الجيش الأميركي يجند المتحولين جنسيا
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية ( البنتاغون) أن المتحولين جنسيا سيمكنهم الانضمام للجيش لأول مرة اعتباراً من يوم الاثنين، بموجب أحكام صادرة من محكمتين اتحاديتين، وذلك بعدما قررت إدارة الرئيس دونالد ترمب عدم الطعن على هذه الأحكام التي رفعت حظراً كان قد فرضه على تجنيد هذه الفئة.
ورفضت محكمتان اتحاديتان، إحداهما في واشنطن والأخرى في فرجينيا، في الأسبوع الماضي طلب الإدارة الأميركية بوقف العمل بالأوامر التي أصدرها قضاة محكمة أقل درجة تطالب الجيش ببدء قبول المجندين المتحولين جنسيا في يناير/كانون الثاني.
وقال مسؤول في وزارة العدل إن الإدارة لن تطعن على هذه الأحكام.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: "أعلنت وزارة الدفاع أنها ستنشر دراسة مستقلة بشأن هذه الأمور في الأسابيع المقبلة. لذا بدلا من الطعن على هذا الحكم المؤقت قبل حدوث ذلك قررت الإدارة انتظار دراسة وزارة الدفاع، وستواصل في ذات الوقت الدفاع عن سلطة الرئيس القانونية أمام المحكمة الجزئية".
وفي سبتمبر/أيلول قالت وزارة الدفاع إنها شكلت لجنة من كبار المسؤولين لدراسة كيفية تطبيق أمر أصدره ترمب يحظر تجنيد المتحولين جنسيا بالجيش. وسيتعين على الوزارة تقديم خطة لترمب في موعد أقصاه 21 فبراير/شباط.
وذكر محامو الجنود الحاليين المتحولين جنسيا ومحامون عن متحولين راغبين في الانضمام للجيش أنهم توقعوا أن تطعن الإدارة الأميركية على الأحكام أمام المحكمة العليا ذات الأغلبية المحافظة وعبروا عن أملهم في ألا يحدث ذلك.
وقالت هيذر باب المتحدثة باسم البنتاغون في بيان: "بموجب حكم المحكمة تستعد وزارة الدفاع للبدء في قبول طلبات المتحولين جنسيا للالتحاق بالخدمة العسكرية اعتبارا من الأول من يناير. ويجب أن تنطبق جميع الشروط المطلوبة على المتقدمين بالطلبات".
وأعلنت جينيفر ليفي المحامي بجماعة الدفاع عن المتحولين أن قرار عدم الطعن "نبأ عظيم". وأضاف: "أرجو أن يكون معنى هذا أن الحكومة باتت ترى أن ما من سبيل لتبرير الحظر وأن هذا ليس في صالح الجيش ولا بلدنا".