أداء رفيع لرئيس لجنة التربية النيابية الدكتور الطراونة
د. محمد تركي بني سلامة
جو 24 :
كمواطن مهتم بالشأن العام، فقد تابعت منذ مدة أفعال وأقوال رئيس لجنة التربية النيابية الدكتور مصلح الطراونة، سواء بين يدي جلالة الملك عبد الله الثاني أو تحت قبة البرلمان أو عبر مختلف وسائل الإعلام، وخصوصا في ظل التغيرات والتطورات التي شهدها قطاع التعليم العالي في الأيام الماضية وكذلك التغيرات المستقبلية.
لقد شدني أدائه الرفيع واندفاعه وحماسه نحو الانجاز والعمل والسعي نحو تطوير وإصلاح قطاع التعليم في بلادنا، وهو الأكاديمي صاحب العلم والثقافة والخبرة والوعي، القادم من رحم الجامعة حيث عاش وخبر تجربة العمل الجامعي فاطلع على ارض الواقع على خصائصها واسرارها وكواليسها، وهو اليوم يقود لجنة التربية النيابية باقتدار، والتي سيكون جدول أعمالها مزدحم في الأيام القادمة ولا سيما أننا على أبواب مرحلة سيتم فيها اتخاذ العديد من القرارات وكذلك إقرار تشريعات تخص قطاع التعليم العالي في البلاد، وفي تقديري فان القرارات والتشريعات إذا تم انجازها بروية وعدالة سوف تنشط وتفعل عملية التطوير في مجال التعليم العالي وتؤسس لقيم وممارسات حديثة أهم عناوينها المحاسبة وكشف نواحي القصور وتعزيز ممارسات الاقالة او الاستقالة وقيم الشفافية والعدالة.
ومما لا شك فيه أن تطوير التعليم العالي في البلاد سيكون له نتائج ايجابية على كافة المستويات فالتعليم يرتبط ارتباط وثيق لا تنفصل عراه بالتنمية الشاملة المستدامة والتي عليها يعتمد الاستقرار والازدهار، وإذا كنا لا نريد الدخول في تفاصيل المطلوب في المرحلة القادمة فإننا لا بد أن نشيد بكثير من التقدير بالجهد الذي تقوم به لجنة التربية النيابية بقيادة الدكتور مصلح الطراونة ، ونأمل أن تستمر في هذا الأداء المتميز بعيدا عن أية ضغوط أو مساومات لاسترضاء أي جهة كانت ، لا بل ندعو إلى التعاون المطلق والتنظيم الوثيق مع لجنة التربية النيابية من اجل بلورة رؤية مستقبلية لأردن العلم والمعرفة والابتكار والتحديث.
ونحن إذ نشيد بأداء اللجنة نذكرهم بأنه ألقيت على كوالهم هذه الأيام مهمة شاقة وواجب ثقيل ، في أن يضعوا خريطة طريق لتطوير التعليم العالي في البلاد، وسيحفظ لهم التاريخ شرف الإسهام في إعداد هذه الخريطة، إذا كان هاجسهم الوحيد المصلحة العامة.
وختاما نحن لا نقول هذا الكلام ابتغاء رضا أو استدراجا لمديح، وإنما هي قناعة لا تتزعزع وثقة لا تتبدل بان الإنسان الذي أغنى طلابه وجامعته ، وأفاد مجتمعه هو الأقدر على خدمة وطنه والانطلاق نحو طريق النجاح والظفر المحتوم، وبناء مستقبل تقطف الأجيال القادمة منه الثمرات جيل جديد من الرواد الذين يبحثون عن مكان لهم في عالم جديد مليء بالتحديات والمنافسة ولا مكان فيه للضعف والتخلف والتعسف والفشل.