اتفاقية تدريب بين نقابة المهندسين ووزارة السياحة
جو 24 :
قالت وزير السياحة والآثار لينا عناب، إن الوزارة تسعى إلى تطوير القطاع السياحي من خلال مشاريع رأس مالية وتطوير بعض المواقع السياحية واستحداث اخرى من خلال الاستفادة من كفاءات وخبرات المهندسين من مختلف التخصصات.
وأشارت الوزيرة عناب خلال حفل توقيع اتفاقية تدريب مهندسين حديثي التخرج بالتعاون مع نقابة المهندسين الاردنيين، إلى أن تلك الاتفاقية ستكون المدخل للاستفادة من خبرات المهندسين المشهود بها على الصعيدين المحلي والعربي، مبينة أنها ستركز على الشراكة والتعاون مع المهندسين والقطاع الاكاديمي من أجل تطوير اكبر عدد ممكن من المواقع السياحية.
ولفتت إلى أن تلك الاتفاقية تعتبر سابقة للوزارة، ويجب أن تتضافر الجهود لانجاحها كونها تشكل تحديا كبيرا لاتصالها بخطط وزارة السياحة الرامية لتطوير وتأهيل مواقع سياحية مختلفة.
وأضافت الوزيرة عناب أن دور نقابة المهندسين وبالشراكة مع الوزارة يتمركز في تعظيم مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي من خلال تطوير المنتج عبر اساليب حديثة وصحيحة تراعي المواقع المختلفة خاصة الاثرية منها والتي تحتاج إلى التعامل معها بكل حذر.
وقالت إن قطاع السياحة يساهم بـ10% من الناتج المحلي، مؤكدة أن الوزارة تسعى إلى رفع تلك النسبة لتصل إلى 20-25%، من خلال تطوير الموجودات وتفعيلها عبر الاستعانة بالمهندسين من مختلف التخصصات لتطوير المواقع المختلفة.
وكشفت الوزيرة عناب أن عدد الزوار الى المواقع السياحية زاد بنسبة 10% نهاية عام 2016، كما زاد الدخل السياحي بنسبة 13%.
من جانبه، أعرب نقيب المهندسين الأردنيين، المهندس ماجد الطباع، عن اعتزازه بوزارة السياحة التي تتميز في عكس صورة مشرقة عن الأردن، مؤكدا أن النقابة والوزارة وكافة القطاعات المسؤولة عن رفد ايراد الخزينة بشكل جيد.
ولفت إلى أن النقابة جزء من الموارد البشرية من خلال المهندسين وكفاءاتهم وقدراتهم، حيث يبلغ عدد المهندسين فيها 150 الف مهندس ومهندسة.
وأضاف أن الاتفاقية تعمل على تطوير مهنة الترميم وتطوير المواقع السياحية بشكل اساسي، وخلق تخصص دقيق في شعبة الهنسة المعمارية بالاضافة إلى الشعب الاخرى المساندة للمواقع السياحية والتي تعمل على استدامتها بشكل دائم.
وأكد المهندس الطباع أن النقابة جاهزة لأي تعاون مع وزارة السياحة والاثار إضافة إلى تقديم كل الدعم الممكن وتسخير كافات الطاقات المتاحة.
وفي ذات السياق، أكد أمين عام وزارة السياحة والاثار السيد عيسى قموه، أن المهندسين الذين سيتم تدريبهم سيتم اختيارهم وفقا للموقع الجغرافي للمشاريع التي يتم تنفيذها من قبل الوزارة ودائرة الآثار العامة، مشددا على أن الاختيار لن يكون محصورا بالعاصمة عمان.
وأشار مدير عام دائرة الاثار العامة الدكتور منذر جمحاوي، أن الخبرة التي سيكتسبها المهندسون المتدربون ستكون خبرة متميزة ومنفردة في موضوع ترميم وتأهيل المواقع والمباني الاثرية والتراثية، لافتا إلى أن تلك الخبرة باتت متطلبا لدى الكثير من الجهات المعنية بموضوع الحفاظ على التراث والأثر الثقافي.
ووفقا للاتفاقية الموقعة بين الطرفين، تقوم نقابة المهندسين الأردنيين بتزويد الجهة المدربة بكشف بأسماء المهندسين الباحثين عن فرصة التدريب حسب متطلبات الجهة المدربة بحيث تقوم الجهة المدربة باختيار مجموعة منهم ليباشروا التدريب بعد صدور قرار مجلس النقابة بالموافقة ولمدة ستة أشهر.