تبرير الخيار السيء

برر احد اعضاء الكتل البرلمانية أن توجه كتلته لانتخاب السيد سعد هايل السرور رئيسا للمجلس في الجولة الثانية هو لاحباط التدخلات الامنية التي كانت تدفع باتجاه محمد الحاج، حسب ادعاء النائب. فالسيد السرور حسب راي عضو آخر من نفس الكتلة يجمع بين التجديد والخبرة وهو المطلوب في هذه المرحلة الدقيقة.

بالمقابل هناك من قال بأنه لا فرق بين الاثنين من حيث التناغم مع ما يريده الرسميون من المجلس، فالاثنان عبرا عن رغبتهم المساهمة في تغيير النظام الداخلي لمجلس النواب لأن هناك بنود سقطت حكما بفعل تعارضها مع بعض التعديلات الدستورية التي اقرت قبل عام ونيف وبالتالي لا فرق إلا في مسألة الاسلوب. لأي سياسي حق ان يختار ما يشاء ما دام ينسجم ذلك مع مبادئة والتزاماته، لكننا نرى أن الفذكلة في التبريرات ضارة بالعمل السياسي وتلحق ضررا سياسيا كبيرا يصيب مصداقية مجلس هي بالاصل مضروبة حتى قبل انطلاق عمله رسميا .

صحيح أن النائب محمد الحاج مقرب من السلطات الرسمية ومتناغم مع طروحات المركز الامني بضرورة خلق الوهم بأنه هناك بديلا سياسيا للاخوان المسلمين لكن ذلك لا يعني بأي شكل من الاشكال ان السيد السرور هو تشي غيفارا، فهو الاخر جزء رئيسي من نادي المخضرمين الذين ينتمون لفئة الحرس القديم وما ادراك ما الحرس القديم.