إسرائيل تتهم مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالانحياز للفلسطينيين
رويترز - اتهمت إسرائيل الأمم المتحدة يوم الثلاثاء بالتمييز المتواصل ضدها بسبب معاملتها للفلسطينيين ودعت إلى إجراء إصلاحات بمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
ويأتي فحص المجلس لسجل إسرائيل، وهو الأول منذ 2013، بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل الشهر الماضي مما أغضب الفلسطينيين وقادة دول الشرق الأوسط والقوى العالمية.
وقالت أفيفا راز شيختار سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف للمجلس إن بلادها ناصرت على الدوام حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية.
وأضافت شيختار أن إسرائيل ”فعلت ذلك وهي تواجه تهديدات خطيرة على أمنها وتحتاج لدمج طوائف ومجموعات دينية متباينة".
ويتخذ المجلس موقفا قويا من احتلال إسرائيل للأراضي التي استولت عليها في حرب 1967 ومعاملتها للفلسطينيين آنذاك وبناء المستوطنات اليهودية.
وكانت إسرائيل سحبت جنودها ومستوطنيها من غزة في عام 2005. وترى معظم الدول أن المستوطنات القائمة في الضفة الغربية والقدس غير قانونية لكن إسرائيل ترفض ذلك وتواصل توسعاتها الاستيطانية.
وقالت شيختار إن ”عددا ليس له مثيل من القرارات السياسية المنحازة التي تتبناها بانتظام أغلبية تلقائية من أعضاء (المجلس) تشهد ليس فقط بالمعاملة غير المنصفة لدولة إسرائيل بل وبعيوب المجلس نفسه وجدول أعماله".
وأضافت ”... مسرح العبث هذا لا يمكن أن يستمر إلى الأبد".
وتقول واشنطن إن المجلس يعج بخصوم إسرائيل وقالت السفيرة الأمريكية نيكي هيلي للمجلس في يونيو حزيران الماضي إن واشنطن ستعيد النظر في مشاركتها في ضوء الانحياز المزمن ضد إسرائيل".
وقالت شيختار إن إسرائيل تعتبر أن لعلاقاتها مع الفلسطينيين ”أولوية قصوى" وإنها ستواصل السعي لإيجاد حل دائم يمكن الشعبين من العيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن.
وكان الدبلوماسي الأردني أكرم الحراحشة أول المتحدثين في المناقشة التي استمرت ثلاث ساعات فأدان ما قال إنها محاولات للتأثير في هوية القدس المحتلة ودعا إسرائيل إلى الانسحاب من كل الأراضي التي تحتلها منذ 1967.