jo24_banner
jo24_banner

الطراونة يبدأ مشاورات نيابية اليوم للتداول حول رئيس الوزراء المقبل

الطراونة يبدأ مشاورات نيابية اليوم للتداول حول رئيس الوزراء المقبل
جو 24 :

من المقرر أن يبدأ رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة اليوم، التشاور مع مجلس النواب، لاختيار رئيس للوزراء، تزامنا مع انطلاق تجربة الحكومات البرلمانية، التي أشار إليها جلالة الملك في خطاب العرش أول من أمس.

وينتظر أن يزور الطراونة اليوم رئيس مجلس النواب سعد هايل السرور، لتهنئته بثقة زملائه بانتخابه رئيسا للمجلس، وبحث سبل إجراء حوار مع الكتل النيابية السبع والنواب المستقلين، لاختيار رئيس للحكومة.

وتأتي زيارة الطراونة إلى دار مجلس النواب، بعد تكليفه بذلك من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني، لبدء مشاورات في قصر بسمان حول اختيار رئيس الحكومة المقبل.

وتأتي الخطوة تجسيدا للرؤية الملكية في ترسيخ نهج الحكومات البرلمانية، وارتباط تحقيقها بتطوّر الحياة الحزبية، وتكريس مبدأ التعددية السياسية، وصولاً إلى مراحلها المتقدمة، المتمثلة بتنافس ائتلافات حزبية وبرامجية عبر صناديق الاقتراع، من أجل تشكيل الحكومات، بحيث تنجح ائتلافات نيابية بالوصول إلى مجلس النواب والحصول على غالبية المقاعد ما يمكنها من تشكيل الحكومة.

ووفقا لهذا النهج، يبدأ رئيس الديوان الملكي الهاشمي عملية التشاور مع أعضاء مجلس النواب من أجل الوصول إلى اختيار رئيس وزراء جديد، والذي سيقوم بدوره، بالتشاور مع المجلس لتشكيل الحكومة وبلورة برنامج عمل حكومي لأربع سنوات.

وتتضمن مسؤولية رئيس الديوان الملكي في هذه المشاورات، وفق الخبر الذي بثته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، لقاء جميع النواب، من كتل نيابية ومجموعات نواب مستقلين، والاستماع إلى وجهات نظرهم، بحيث ترفع إلى جلالة الملك وفق أعلى درجات الأمانة والحياد والشفافية، لإحاطة جلالته بجميع توجهات أعضاء مجلس النواب حول طبيعة المرحلة المقبلة والحكومة القادرة على حملها.

وتتم المشاورات وفق (بترا)، تباعا مع الكتل النيابية حسب تسجيلها رسميا في المكتب الدائم، بدءا من الكتل الأكبر ويليها الأصغر، ثم تجرى مشاورات مع أعضاء مجلس النواب المستقلين.

وقال السرور، إنه سيبحث مع رئيس الديوان الملكي اليوم آلية التعاون مع الكتل للتشاور، وطريقة التشاور ومكانها.

ونوه إلى أن من أبرز أولوياته، كرئيس لمجلس النواب، السير في طريق الإصلاح المنشود من خلال التشريعات التي تكفل ذلك، وتعديل النظام الداخلي والتعامل مع القوانين التي أشار إليها جلالة الملك في خطاب العرش.

في الأثناء بدأ يتبلور موقف نيابي يرغب بإفساح المجال أمام أعضاء المجلس لترتيب أوضاعهم الداخلية في كتلهم قبل الشروع في حوارات تتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة.

ويدعم هذا التوجه شعور نواب أن انتخابات المكتب الدائم وما نجم عنها من انشطارات في كتل، أدى إلى "خلخلة" بنيان بعضها، الأمر الذي يتطلب فترة لإعادة ترميم ما حصل.

ولهذا الغرض، عقدت كتلة وطن (وهي كتلة الأغلبية البرلمانية، وتضم 37 نائبا)، اجتماعا لها أمس لهذا الغرض، فيما عقدت كتلة التجمع الديمقراطي، وهي ثاني أكبر كتلة (27 نائبا)، اجتماعا لها لزيادة اللحمة بين أعضائها، حيث ينظر إلى هذه الكتلة باعتبارها "الأكثر تماسكا في انتخابات المكتب الدائم"، حيث أظهرت موقفا موحدا.

وقال عضو كتلة وطن النائب خالد البكار، إن كتلته لم تتحدث حول أسماء مرشحين من قبلها لموقع رئيس الوزراء، لافتا إلى أن اجتماعا سيعقد اليوم من أجل طرح أسماء في هذا الجانب والاتفاق على 3 أسماء مرشحة بإجماع الكتلة.

وقال النائب محمد الحجوج الدوايمة، إنه لم يتم التشاور حول اسم رئيس الحكومة، ولكنه شدد على ضرورة أن يعي الرئيس المنسب باسمه المرحلة المقبلة ومتطلباتها، وما تحمله من رؤى يجب المحافظة عليها، وأن يكون رئيس الحكومة مؤمنا بالإصلاح نهجا وعملا.

بدوره، قال الناطق الإعلامي باسم كتلة التجمع الديقراطي النائب جميل النمري، إن اجتماع كتلته كان "إيجابيا"، وحضره عدد كبير من الأعضاء، وجرى فيه التوافق على زيادة اللحمة والتماسك، لافتا إلى أنه لم يتم التطرق لأسماء مرشحين في الحكومة.

وأضاف النمري إن كتلته ترى التريث في المشاورات حول الحكومة ريثما يتم الانتهاء من تشكيل لجان المجلس الأربع عشرة، و"ترميم الكتل مما أصابها بعد انتخابات المكتب الدائم".

وعقدت كتلتا التجمع الديمقراطي والوعد الحر اجتماعا لها للبحث في آلية المشاورات المقبلة حول الحكومة المستقبلية، حيث تشكل الكتلتان تجمعا واحدا.

من جانب آخر، بادر نواب أمس إلى التسجيل لعضوية اللجان النيابية الدائمة، وهي أربع عشرة لجنة يشترط النظام الداخلي أن لا يتجاوز عدد أعضاء كل منها 11 عضوا.

وفتحت الأمانة العامة في مجلس النواب الباب لمن يرغب من النواب في التسجيل لعضوية اللجان، حيث سيتم عرض هذه الأسماء أمام المجلس في جلسة الأربعاء المقبل، ويتعين على المجلس أن ينتخب في بدء كل دورة عادية أعضاء اللجان التالية، بحسب المادة (35)، وهي: اللجنة القانونية، اللجنة المالية والاقتصادية، لجنة الشؤون العربية والدولية، اللجنة الإدارية، لجنة التربية والثقافة والشباب، لجنة التوجيه الوطني، لجنة الصحة والبيئة، لجنة الزراعة والمياه، لجنة العمل والتنمية الاجتماعية، لجنة الطاقة والثروة المعدنية، لجنة الخدمات العامة والسياحة والآثار، لجنة الحريات العامة وحقوق المواطنين، لجنة فلسطين، لجنة الريف والبادية.

لقطات نيابية

• قرر المكتب الدائم في مجلس النواب انتخاب أعضاء لجنة الرد على خطاب العرش من النواب عبد الكريم الدغمي ومحمود الخرابشة ومصطفى العماوي ومحمد الدوايمة وعبد المجيد الأقطش وفلك الجمعاني ومحمد الخشمان وعلي السنيد ومصطفى ياغي وهايل الدعجة وخلود الخطاطبة. وكان مجلس النواب قرر في جلسته الأولى الماضية تفويض المكتب الدائم للمجلس باختيار أعضاء لجنة الرد على خطاب العرش.

• تلقى رئيس مجلس النواب سعد هايل السرور اتصالا هاتفيا من نظيره العراقي أسامة النجيفي هنأه فيه بفوزه برئاسة المجلس. وبحث السرور والنجيفي خلال الاتصال الهاتفي العلاقات الثنائية بين مجلسي النواب في البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها.

• سأل النائب بسام المناصير الحكومة عن أسباب منع النائب الأسبق أحمد عويدي العبادي من السفر خارج الأردن، لدى وصوله إلى المطار. وأوضح المناصير في مذكرته أن العبادي لم يصدر بحقه قرار من المحكمة لمنعه من السفر، مطالبا ببيان أسباب منع العبادي من السفر. كما سأل المناصير عن التعيينات في أمانة عمان الكبرى.

• وجه النائب بسام المناصير سؤالا لوزير الخارجية ناصر جودة يستفسر فيه عن الأردنيين الموقوفين والمحكومين بالخارج، قائلا "أرجو تزويدي بعدد الأردنيين الموقوفين بالخارج سواء المحكومون منهم أو من هم تحت التحقيق وأسباب وظروف اعتقالهم والدول المعتقلين بها بالعدد". واستفسر المناصير عن دور وزارة الخارجية في متابعة قضاياهم والإفراج عنهم.

• يعقد مجلس النواب غدا الأربعاء جلسة صباحية، أدرج على جدول أعمالها انتخاب لجان المجلس الأربع عشرة، والقوانين المحالة من قبل الحكومة للمجلس.

• لم تتسلم الأمانة العامة لمجلس النواب أي استقالة مكتوبة من قبل رئيس حزب التيار الوطني النائب عبد الهادي المجالي الذي سبق أن أعلن عن استقالته من عضوية المجلس احتجاجا على نتائج الانتخابات، فيما تقول مصادر في الحزب أنه لم يتم تقديم استقالة للأمانة العامة وسيتم الاكتفاء بما تم إرساله إلى الهيئة المستقلة للانتخاب.

• بدأت الأمانة العامة لمجلس النواب بترتيب مكاتب النواب، وترتيب كل ما يتعلق بالخدمات اللوجستية لهم. ويبذل طاقم الأمانة العامة جهودا مضنية في الفترة الحالية لترتيب أوضاع مجلس النواب السابع عشر.


(الغد)

تابعو الأردن 24 على google news