كوريا الشمالية تؤكد إجراءها تجربة نووية
أكدت كوريا الشمالية اليوم إجراءها "بنجاح" تجربة نووية ثالثة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الكورية
الشمالية الرسمية. وأشارت الوكالة إلى أن بيونغ يانغ استخدمت شحنة مصغرة لديها قوة تفجيرية أكبر من التجارب السابقة.
وقالت الوكالة "تأكد أن التجربة النووية التي أجريت على مستوى عال بأسلوب آمن وكامل باستخدام شحنة نووية أصغر وأخف بقوة تفجيرية أكبر من ذي قبل، لم تشكل أي تأثير سلبي على البيئة المحيطة".
وكانت هيئة الأمم المتحدة المعنية بمراقبة التجارب النووية في العالم قالت في وقت سابق إنها رصدت "نشاطا زلزاليا غير معتاد" في كوريا الشمالية، في أعقاب أسابيع من تكهنات بتجربة نووية وشيكة في البلاد.
وقالت المتحدثة باسم منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في فيينا أنيكا ثنبورغ "رصدنا نشاطا زلزاليا غير عادي في كوريا الشمالية"، مستخدمة المصطلح الفني للهزات الأرضية التي يحتمل أن تكون من صنع الإنسان. وأضافت أن "محللينا يعكفون حاليا على دراسة البيانات".
ومنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية أداة دولية لمراقبة الانتهاكات المحتملة لحظر التجارب، وقد أنشأت أكثر من 270 محطة للمراقبة حول العالم لرصد أي دلائل على تفجيرات نووية. وتستخدم محطاتها أنواعا مختلفة من التقنية لرصد المؤشرات السيزمية والجزيئات المشعة في الغلاف الجوي.
من جهتها قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إنها رصدت نشاطا زلزاليا في كوريا الشمالية يشير إلى زلزال بقوة 4.9 درجات.
وقالت الهيئة إن مركز الزلزال كان على عمق كيلومتر واحد فقط وقريب من موقع التجارب النووية المعروف في كوريا الشمالية.
وحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، فإن "زلزالا اصطناعيا بقوة 5.1 درجات رصد في كوريا الشمالية" في منطقة كيلجو (شمال شرق) حيث يقع موقع بونجييري الذي يستعمل للتجارب النووية.
وأوضحت وزارة الدفاع والمكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية أنهما يحاولان التحقق مما إذا كان تفجير نووي قد حصل.
كما أعلنت طوكيو أنه يحتمل أن تكون كوريا الشمالية قد قامت بتجربة نووية. وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا خلال مؤتمر صحفي عقده على عجل "نعتقد بأن هناك إمكانية بأن تكون كوريا الشمالية قد قامت بتجربة نووية".
وأوضح أن "الحكومة ستعقد اجتماعا أمنيا لبحث الإجراءات الواجب اتخاذها"، وأضاف أن "رئيس الحكومة أمر الوزراء المعنيين بجمع معلومات وتحليلها بالتعاون مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين وروسيا".
وكانت الصينقد حذرت -في موقف نادر- جارتها التي تعتبر حليفتها الوحيدة، من مغبة القيام بتجربة نووية ثالثة.
وإذا تأكدت هذه التجربة، فستكون ثالث تجربة نووية تجريها كوريا الشمالية بعد تجربتي 2006 و2009.
ولم يصدر أي بيان من بيونغ يانغ التي أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارات يحظر عليها تطوير التقنية النووية والصاروخية.
(الجزيرة نت)