التعتيم الإسرائيلي يفشل في إخفاء انتحار عميل الموساد في سجن بالقرب من تل أبيب
ذكرت شبكة تليفزيون ABC الأسترالية أن مواطنا أستراليا انتحر في سجن إسرائيلي مشدد الحراسة في عام 2010 بعد احتجازه في سرية تامة لمدة شهور، لتسلط بذلك المزيد من الضوء على القضية التي أثارت ضجة في إسرائيل.
وكشفت ABC في تقرير لها عن هوية المواطن، وهو بن زيغيير (34 عاما) من ملبورن، وهو عميل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد، بدون ذكر سبب اعتقاله، مرجحة فقط أنه قد يتعلق الامر بالتجسس وأسرار حساسة للدولة.
ويشار إلى أن زيغيير احتجز داخل سجن أيالون بالقرب من تل أبيب، حيث انتحر شنقا في زنزانته في ديسمبر/ كانون الأول 2010. وتشير السجلات في أستراليا إلى أنه جرى نقل جثمانه إلى ملبورن، حيث دفن في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2010.
وبعد عرض التقرير بساعات استدعى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو محررين إسرائيليين ليطلب منهم عدم نشر القصة "المحرجة جدا لوكالة حكومية معينة"، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
ويعد مثل هذا التعتيم أمرا غير عادي لإسرائيل، حيث غالبا ما تسمح الرقابة العسكرية لوسائل الإعلام المحلية باقتباس مصادر خارجية بشأن أحداث مثيرة للجدل مثل غارة الطيران الإسرائيلي على سورية في الشهر الماضي.
ومن المرجح أن زيغيير كان من المشاركين في عملية اغتيال محمود المبحوح القيادي في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" في يناير/ كانون الثاني 2010، وجرى اعتقاله في أعقاب العملية.
وطلب أعضاء الكنيست الإسرائيلي في القدس من وزير العدل ياكوف نيمان التأكد من صحة التقرير، وما إذا كان هناك سجناء سريون آخرون. ورد نيمان قائلا إن "المسألة لا تقع ضمن اختصاص وزارة العدل". وأضاف: "لا شك أنه إذا كانت هذه المعلومات دقيقة، فيجب مراجعتها".
وأكدت ABC أن زيغيير، وهو أسترالي من عائلة يهودية، وصل إلى إسرائيل قبل وفاته بعشر سنوات، حيث تزوج من امرأة إسرائيلية أنجبت له طفلين. وجرى اعتقاله في سرية تامة إلى الحد أن حراسه لم يعرفوا اسمه، وكان معروفا بـ"المعتقل X". وبعد تسرب معلومات عن اعتقاله، أثارت الحادثة غضب المنظمات الحقوقية.
ونقل مراسل قناة "روسيا اليوم" في القدس أن الجانب الإسرائيلي لم يصدر حتى الساعة أي تصريح رسمي بشأن قضية زيغيير.
(روسيا اليوم)