تفاصيل مؤلمة حول تجارة البؤس في "الزعتري"

أمل غباين – تعددت اشكال استغلال اللاجئين السوريين وباتت تشكل لدى "تجار الكوارث " مادة دسمة للتكسب دون ادنى مبالاة بظروف اناس فروا من نيران نظام استمرأ ذبح وقتل كل من رفع صوته مطالبا بالحرية.

مخيم الزعتري بات محجا لفئة تضرب بعرض الحائط الترابط الاخوي بين ابناء الشعبين فعوضا عن تقديم يد العون والمساعدة نجد من تسول لهم انفسهم الرقص على جراح الاخرين.

اردنيون يعرضون تكفيل العائلات السورية مقابل ١٢٠ دينارا شهريا "على الراس" ، مستغلين حاجة العائلات السورية الى كفلاء لمغادرة مخيم البؤس "الزعتري" . بمعنى ان العائلة الواحدة التي تتكون من خمسة اشخاص على سبيل المثال عليها ان تدفع لكفيل "الندامة" ٦٠٠ دينار شهريا وهو امر لا قبل لاي اسرة سورية بتحمله .

jo24 اتصلت بعائلات سورية تعرضت لابتزاز "اغنياء الحرب" و"اكلي السحت" من الوسطاء، حيث يشكو اللاجؤون ضيق الحال وصعوبة العيش في مخيم تكثر فيه الاشكالات وتتشكل فيه ظواهر غاية في الغرابة ، إذ انتشرت في الاسابيع الاخيرة ظاهرة "رشق الحجارة" على الخيم والعائلات من قبل عصابات من شباب المخيم، وطلب الأتاوات والتحرش بالسيدات الى جانب الاعتداء على الصحفيين والزوار لعزل المخيم عن العالم .

حصار مركب وسجن كبير وظروف غير انسانية يعيشها السوريون في حمى وجوار الاردنيين في مخيم الزعتري . تخيلوا الانطباع الذي تكون لدى هؤلاء عنا وما هي الافكار التي سيحملونها لدى عودتهم الى ديارهم بعد سقوط حكم الطاغية ؟!

امن المخيم يتعرض هو ايضا الى الرشق من قبل تلك العصابات ويتلقى عشرات الشكاوى يوميا من قبل العائلات السورية ولكنه للاسف لم يتخذ الاجراءات الكفيلة لانهاء هذه الظاهرة المؤرقة، كما لم يتابع ايضا قضايا الاستغلال التي يتعرض لها الراغبون بالمغادرة .