"الرقم الوطني" يقف عائقا امام علاج فتاة فلسطينية مصابة بالسرطان

أمل غباين - حرمت الشابة الفلسطينية رؤيا ياسر كلبية من اتمام علاجها في مستشفى الحسين للسرطان، لعدم وجود امكانيات مادية لدى والدتها لاستكمال رحلة العلاج الطويلة .

(رؤيا) تكالبت عليها المحن وظلم ذوي القربى ، فمن مرارة اليتم الى الاعاقة البدنية، لتكمل رحلة المعاناة مع اصابتها بمرض السرطان الذي بدأ ينهش جسدها الغض. مقربون منها طرقوا الابواب بهدف اتمام علاجها لتقف "البروتوكالات"، والاجراءات التي ينبغى على رؤيا اتباعها نظرا لعدم "تمتعها" بالجنسية الاردنية، وبذلك تصبح الهوية الوطنية الفلسطينية عائقا وسدا منيعا أمام ابسط حق من حقوق الانسان !

السلطة الفلسطينة ساهمت وبقرار من رئيسها محمود عباس بزيادة معاناة رؤيا والعديد من الفلسطينيين على حد سواء ، حيث اصدر تعميما بمنع اصدار اي كتب رسمية من قبل البعثات الدبلوماسية الفلسطينية لطلب المساعدات من الدول التي تتواجد فيها، حيث حال هذا التعميم دون الحصول على كتاب رسمي من السفارة، وفقا لطلب رئاسة الوزراء الاردنية، من أجل اتمام معاملات علاج (رؤيا).

المقربون من (رؤيا) لم يبق لديهم سوى طرق باب القلوب الرحيمة من الاردنيين، في نداء مستعجل عله يجد صدى.

jo24 اتصلت ب خالد دلال من الديوان الملكي وذلك لعرض القضية عليه ، الا انه فضل ان يغلق الخط دون ان يتكبد عناء الاستماع والرد ، هؤلاء هم رجال الديوان في اخر الزمان .

حياة (رؤيا) الان مهددة لاسباب اجرائية (كتب رسمية ومخاطبات ) وكذلك لصعوبة الاتصال مع موظفين صغار . ولا فرصة لديها في سياسات لا ترحم واجراءات لا تراعي خصوصية المرض ولكن هناك دائما فرصة اذا ما تكاتف الناس وتعاونوا وتعاضدوا لانقاذ حياة (رؤيا) .