فلسطينية ضمن أفضل 18 شخصية في الولايات المتحدة لعام 2017
تستمرّ فلسطين بفرض تميزها عبر أبنائها في بلاد الاغتراب العربية والأوروبية والأميركية.فقد اختارت منظمة بيكو الأميركية مؤخراً، أفضل 18 شخصية من مختلف الولايات المتحدة ليشاركوا المجتمع الأميركي قصص نجاحهم وقصص مجتمعاتهم… ومن ضمن تلك الشخصيات جاءت الناشطة الفلسطينية وسن فياض أبو بكر.
وأطلقت المنظمة الأميركية هذا المشروع كنوعٍ من ردة الفعل التي حصلت عقب تسلّم دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة.. حيث كانت ردة فعل المثقفين من الشعب الأميريكي مختلفة بعد قرارات ترامب ومنها منع بعض الدول من دخول الولايات المتحدة.
"وسن” حصلت على هذا اللقب بعد أن استطاعت من خلال خبرتها أن تساعد الكثير من اللاجئين السوريين الذين بدأوا حياة جديدة في الولايات المتحدة الأميركية بعد نحو 6 سنوات من الحرب الدائرة في الأراضي السورية. إذ تتواصل وسن بشكلٍ مستمر مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية من أجل توفير الخدمات التي يحتاجها اللاجئون السوريون.
وتقول وسن لشبكة العودة الإخبارية «خلال المشروع سيكون هناك معرضاً يضمّ صوراً للشخضيات الثمانية عشر وعائلاتهم ولمشاركاتهم في بناء مجتمعاتهم.. وكل شخصية سوف تتكلم عن الدور الجوهريّ لثلاثة أركانٍ أساسية وهي المجتمع والدين والأسرة، في بناء مجتمعٍ قويّ للأجيال القادمة».
همّة بلا حدود..
"وسن” فلسطينية مغتربة تعيش في مدينة كوربوس كريستي بولاية تكساس الأميركية مع أطفالها الثلاثة وزوجها الفلسطيني عاصم أبو بكر. تقضي ساعاتٍ طويلة يومياً في مساعدة اللاجئين السوريين.. لكنّ عملها لا ينتهي فقط في منظمة الصداقة الأميريكية لمساعدة اللاجئين والمغتربين بل يتواصل بدون توقف. فقد كانت عضوة فعّالة في منظمة "ماي دين”، منظمة غير حكومية أنشأتها الجالية المسلمة في مدينة فرزنو لتقديم الخدمات للجالية المسلمة من تعليم القرآن والدين الإسلامي للأطفال والشباب والكبار.
وعملت "وسن” أيضاً كمعلمة للأطفال في المنظمة، ومن خلال خبرتها في تعليم الأطفال تقوم بتعليم أطفال الجالية المسلمة القراءة والكتابة وقصص الأنبياء والقرآن ومبادئ الدين الإسلامي بطريقة حديثة تناسب الطفل المسلم في المهجر.
واستطاعت فياض نيل درجة الماجستير في تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من جامعة سانت جون فيشىر في مدينة روتشستر بولاية نيويورك، وقضت فترة تدريبها في نيويورك في المدارس الأميركية الحكومية التي تشمل الأطفال اللاجئين من مختلف الدول.
ويرى المجتمع الأميركي في وسن ذلك الإنسان الذي يبني جسور المحبة والسلام بين مختلف الأديان، ويُشكّل حلقة الوصل بين المجتمع المسلم والمجتمع الأكبر في الولايات المتحدة.catv