2024-05-20 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

أبو صياح، وقضايا أخرى!

حلمي الأسمر
جو 24 :

اشتكى أهالي قريةُ أبو صياح من قيامِ وزارة التربيةِ والتعليم باستئجارِ مبنىً لمدرسةِ أبو صياح الأساسية بالقربِ من بركة مائيةٍ كبيرةٍ الأمرُ الذي من شأنهِ أن يعرضَ أبناءَهم للخطر، مطالبينَ بإيجادِ مبنىً آخرَ بعيد عن البركة أو ما يعرضُ الطلابَ للخطر.
الأهالي قدموا شكواهم للمسؤولين في التربية والتعليم، وشرحوا بالتفصيل فحوى المشكلة، وشاهدت تقريرا من موقع الحدث، وبضعة صور، تظهر قرب البركة من المدرسة، وهي لا تبعد سوى نصف كيلو متر أو ما يزيد قليلا، وبالفعل تشكل خطرا على التلاميذ، إضافة إلى أنها لا تشتمل على ساحة خاصة بالطلاب، ما يعرض حياتهم فعلا للخطر، بركة المياه تذكرنا ببركة البيبسي التي غرق فيها عدد من الأطفال، مسؤولو التربية قالوا عبر التقارير المنشورة، ان لجنة فنية خاصة كشفت على موقع المدرسة قبل استئجار المبنى، ودرسوا موقعها فنيا وصحيا، ومن جهة السلامة العامة، ووجدوا أنها ملائمة من جميع النواحي، إلا أن أهل القرية لهم رأي آخر، وهم يأملون أن يتم تغيير المبنى المستأجر، كي يطمئنوا على سلامة أرواح أبنائهم!
-2-
جلنا شاهد الفيديو الذي مأساة أم رامز، وعربتها التي تعتاش منها، الحقيقة أن الفيديو يقطع القلب كما يقولون، وهو يشبه انهيار سقف العالم على رأسك، وملأت التعليقات المتعاطفة مع الحاجة فضاء الإعلام الجديد، أحد الأصدقاء علق قائلا: معيب أن يستعرض بعض مفتشي أمانة عمان عضلاتهم على البسطاء الذين يحاولون تدبير أمورهم نيابة عن الحكومات التي لا تحميهم ..ممكن لو الأمانة تهتم بالقانون في مواقع أخرى أفضل للجميع وفي كل عواصم العالم يوجد باعة على عربات يمكن مساعدتهم ...سلوك رجال الأمانة مع أم رامز لم يكن مناسبا في حده الأدنى!
طبعا من فعلها مع تلك العربية يمكن انه كان مجرد منفذ للقانون، ولكن حتى طريقة التنفيذ كان يمكن أن تكون أكثر رحمة، فالقانون وضع لتنظيم حياة البشر لا لتعذيبهم وتدمير حياتهم، والقصة كلها قصة أن تكون إنسانيا أو قاسيا إلى درجة تتسبب بهدم حياة إنسان، بدون رأفة أو رحمة!
-3-
القصة الثالثة في عجلتنا اليوم هي قصة حرمان 1400 بني آدم من العلاج في مركز الحسين للسرطان، وسأستعير هنا ما كتبه أحد الأصدقاء في الإعلام الجديد، لوصف المشهد، حين قال عما سماه «قتل كبار السن والتخلص منهم!»: قرار عدم شمول من هو فوق 60 بالعلاج في مركز السرطان أو تحويلهم للعلاج لأي مستشفى غير وزارة الصحة حتى لو كان مستشفى تعليميا وحتى مستشفى الأمير حمزة، هو من باب القتل الرحيم ولا إنساني ولا يدخل تحت أي ملة أو دين، أمس اتصلت بي سيدة أردنية تريد أن أسعى لها لدى مركز الحسين لعلاج والدتها وإذا بي أفاجأ بان الأمر حكومي وليس من المستشفى، بغض النظر عن النواب والأحزاب، ألا يوجد رجل حكيم وزير مستشار كاتب أي أحد يخاف الله يقول مثل عمر بن الخطاب عندما رأى رجلا كبير السن يسأل الناس وهو ذمي فأمر له براتب من بيت مال المسلمين وقال كنّا تأخذ منه الجزية وهو شاب والآن نترك شيبته، أخذتم ضرائب ومسقفات وضمانا اجتماعيا وضريبة مبيعات والآن، «خلص ما بقدر يدفع نطخه» كخَيل الإنجليز؟
ولا مزيد..!


الدستور

 
تابعو الأردن 24 على google news