خبراء: حالات الإنتحار رسائل للدولة
جو 24 :
هديل الروابدة - قال اخصائي علم الاجتماع الدكتور حسین الخزاعي أن الإنتحار هو رسالة من المنتحر إلى أهله وأصدقائه والمجتمع والدولة، بأنه فقد ثقته بهم وبالمستقبل في إيجاد حلول لمشاكله التي أودت به إلى الإنتحار.
ويقول إن الإكتئاب الشديد هو السبب الرئيسي للإنتحار حيث أظهرت دراسات أن 90% من حالات الإكتئاب الشديد تفضي إلى الإنتحار .
ويضيف أن حالات الانتحار بلغت العام الماضي 126 حالة وفي عام 2016 بلغت 120 في حين أنها لم تكن تتجاوز قبل 2010 أكثر من 30 حالة.
ويوضح الدكتور خزاعي لـ الأردن24 أن 20% من نسب الإنتحار سببها عوامل إقتصادية، و50% سببها عوامل اجتماعية وعاطفية، و 30% عوامل أخرى.
ويؤكد أن 3% فقط من مرضى الإكتئاب يتلقون العلاج عند أخصائيين نفسيين، ويعزي هذه النسبة الضئيلة إلى الفكر الذي لا يزال يسيطر على عقلية المجتمع الأردني، الذي يربط الطب النفسي بالـ "الجنون" ويعتبره وصمة عار.
ويلفت الدكتور خزاعي، إلى أن الحالات التي يتم ثنيها عن الإنتحار من قبل الأجهزة الأمنية، يتم توقيفها بدلاً من عرضها على أخصاءيي الطب النفسي، لعلاجهم، ما يفاقم خطورة الوضع النفسي لديهم، ويدفعهم للمزيد من محاولات الإنتحار.
من جهته يرى دكتور علم النفس ومدير مركز دراسات اللاجئين في جامعة اليرموك الدكتور فواز أيوب المومني أن حالات الإنتحار بدأت تتزايد بوتيرة عالية مؤخرأ، إلا أنها لا تزال حالات فردية مقارنة بارتفاع عدد السكان في الأردن الذي يبلغ زهاء 9 مليون.
ويوضح أن المنتحر عند تعرضه لصدمة نفسية حادة، يفقد أثناءها مناعته النفسية، إضافة الى ضعف إيمانه بالقضاء والقدر والنصيب، كلها أسباب ساهمت في انتشار ظاهرة الانتحار.
ويكشف الدكتور المومني لـ الأردن24 أن محاولات الانتحار التي يقوم بها الإناث والتي يمكن وصفها بالـ "كثيرة" تفشل غالباً لأنها غير حقيقية والهدف منها لفت الإنتباه وإيصال رسالة محددة، وعلى النقيض فمحاولات الإنتحار التي يقوم بها الدكور قليلة وغالباً تنجح -للأسف- .