"هاكرز" التوجيهي
امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" شهدت خلال الدورة الشتوية الماضية عدة تجاوزات وصلت إلى درجة تسريب أسئلة الامتحان وتفشي ظاهرة الغش، بل وصل الأمر إلى إثارة قلق وزير التربية والتعليم وجيه عويس، الذي أمر بنشر النتائج قبل موعدها، خوفاً من قيام "الهاكرز" باختراق موقع الوزارة.
عويس كان قد صرّح بأن طالبا في الصف العاشر تمكن العام الماضي من اختراق موقع الوزراة، الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى تحصين المواقع الالكترونية الهامة، خاصة وأن مهارات بعض الطلبة في مجال الانترنت باتت لا يستهان بها.
ونتساءل هنا، هل تمّت مطابقة النتائج التي تم نشرها على موقع وزارة التربية والتعليم بالكشوفات الورقية للتأكد من عدم العبث بها عبر اختراق موقع الوزارة ؟
كما أن عبث "الهاكرز" يطال احيانا النتائج بعض الجامعات، ما يستدعي وجود مبرمجين مهرة قادرين على توفير الحماية للمواقع الهامة، إضافة إلى ضرورة إجراء مطابقة بين النتائج الالكترونية والكشوفات الورقية للتأكد من سلامة هذه النتائج.
والمكاشفة هي المطلوبة هنا، عوضاً عن التكتيم ومحاولة "لملمة الموضوع" في حال تمّ اختراق أحد المواقع، ولا يضير وزير التربية والتعليم أن يقول بأن "الهاكرز" اخترقوا موقع الوزارة في حال حصل ذلك، فـ "البنتاغون" تمّ اختراقه، وكذلك "الجوجل"، ولا نظن أن موقع وزارة التربية والتعليم محصن أكثر منهما، ولكن ينبغي التأكد من صحة النتائج وسلامة التحصينات التي تسهم في الحيلولة دون اختراق هذا الموقع.