مواجهات بين متظاهرين وقوات الاحتلال في القدس والضفة الغربية

بعد انتهاء صلاة الجمعة انطلق المصلون من كافة محافظات الضفة في مسيرات سلمية تضامنا مع الاسرى، في الوقت الذي كثفت فيه قوات الاحتلال من تواجدها على مداخل محافظات الضفة وعلى الحواجز العسكرية المحيطة بها وفي القدس المحتلة، حيث اصيب العشرات حتى الان بالاختناق جراء اطلاق الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم.. وما زالت التظاهرات مستمرة.

رام الله

أصيب 12شاباً بالرصاص المطاطي وبالاختناق جراء استنشاق قنابل الغاز المسيل للدموع، في المواجهات التي اندلعت ظهر الجمعة، بين الشبان الفلسطينيين وجيش الاحتلال الاسرائيلي، كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً في الماكن، وقمعت قوات الاحتلال عددا من المواطنين الذين أدوا صلاة الجمعة عند بوابة معتقل عوفر العسكري غربي رام الله.

وكان قرابة 100 مواطن أدوا صلاة الجمعة اليوم عند بوابة معتقل عوفر، ولكن قوات الاحتلال التي تواجدت بكثافة في المكان، قامت بإطلاق كميات كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أن أنهى المصلون أداء الصلاة.

وإثر ذلك اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي كانت قد أخلت المنطقة المحيطة بمعتقل عوفر من المكعبات الاسمنتية وحاويات القمامة، التي كان الشبان يستخدمونها للاحتماء من رصاص الاحتلال.

وتقوم قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي نحو الشبان، فيما يلقي الشبان الحجارة على قوات الاحتلال، ولا تزال المواجهات مستمرة حتى هذه اللحظة.

وأطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي الرصاص المطاطي وقنابل الغاز نحو الصحفيين الموجودين في المكان، وكانت الإصابات بالاختناق، فيما أطلق الجنود النار على سيارة للصحفيين، كان يتواجد فيها أحمد براهمة وصلاح زياد، اللذين لم يصابا.

الخليل

كما واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والمئات من المتظاهرين الفلسطينيين والمتضامنين الاجانب في منطقة باب الزاوية وسط الخليل، بعيد انطلاق تظاهرة للمطالبة باعادة فتح شارع الشهداء والمغلق منذ سنوات، وقام جنود الاحتلال باطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه التظاهرة، في محاولة منهم لمنعهم من الاقتراب من شارع الشهداء، ما أدى لاصابة عدد من المتظاهرين بحالات اختناق.

وشوهدت سيارات اسعاف تابعة للهلال الاحمر وهي تقوم باخلاء مصابين بحالات اختناق الى المستشفى لتلقي العلاج.

التظاهرة والتي انطلقت من مسجد الشيخ علي البكاء باتجاه شارع الشهداء، رفع المتظاهرون فيها شعارات تطالب باعادة افتتاح شارع الشهداء ومرددين "سلمية ..سلمية.. والحرية لفلسطين".

تامر الاطرش من تجمع شباب ضد الاستيطان ذكر لمراسلنا، بأن قوات الاحتلال تقمعهم بالقوة وبقنابل الغاز المسيل للدموع على الرغم من سلمية المسيرة، مضيفاً بأن عدد من المشاركين في التظاهرة قد جلسوا وسط الشارع القريب من شارع الشهداء للتعبير عن سلمية المسيرة، وقام الجنود بالقاء قنابل الغاز المسيل باتجاههم.

وانطلق المتظاهرون باتجاه شارع الشلالة حيث دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات للمنطقة وسيارة المياه العادمة لتفريق المتظاهرين، وسط اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الفلسطينية، والذي يشارك في التظاهرة قال: انا اعتز بهذه المسيرة التي يشارك فيها متضامنين من كافة المدن الفلسطينية، مضيفاً، بأن المقاومة الشعبية انطلقت لتحرير الارض والشعب الفلسطيني من الاحتلال الاسرائيلي، الذي يطلق علينا قنابل الغاز المسيل للدموع ومياه عادمة كيماوية، ورصاص مطاطي.

المهندس عيسى عمرو، منسق تجمع شباب ضد الاستيطان، استنكر قيام الشرطة الفلسطينية بالاعتداء على المتظاهرين في منطقة باب الزاوية والتي عملت على تفريقهم.

وطالب عمرو من قيادة الشرطة الفلسطينية، بمنع الشرطة من الاعتداء على المتظاهرين في منطقة باب الزاوية، هذه المسيرة السلمية المطالبة باعادة فتح شارع الشهداء، وطالبهم بمنع الجيش الاسرائيلي من دخول المنطقة الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، حيث تقوم بالاعتداء على المتظاهرين.

وانطلق المتظاهرون باتجاه شارع الشلالة حيث دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات للمنطقة وسيارة المياه العادمة لتفريق المتظاهرين، وسط اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

طولكرم

اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال بالقرب من منطقة مصانع جاشوري غرب طولكرم.

حيث اطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان، الذي رشقوهم بالحجارة.

وكان مئات الشبان قد خرجوا في مسيره حاشده بعد صلاة الجمعه للتنديد بسياسة الاحتلال تجاه قضايا الاسرى الفلسطينين هاتفين شعارت تدعو لحرية الاسرى.



(معا)