"الأمن" والقوة غير المبرّرة

استخدمت قوات الأمن والدرك القوّة غير المبرّرة لفض اعتصام نشطاء "شباب العودة" أمام الصليب الأحمر يوم الخميس، وذلك رغم قيام النشطاء بمخاطبة "الأمن" وبعثة الصليب الأحمر وإبلاغهما باعتزامهم المبيت أمام مقرّ البعثة قبل البدء بهذا الاعتصام، الذي أعلنوا فيه إضرابهم عن الطعام تضامناً مع الأسرى في السجون الصهيونية.

ورغم قيام المعتصمين بالاستجابة لطلب قوات الأمن وإزالة معظم البطانيات لتي كانوا يفترشونها على الطريق، إلا أن عناصر الأمن والدرك داهمتهم دون سابق إنذار، وتم تمزيق صور ويافطات التضامن مع الأسرى، والدوس عليها، وضرب المعتصمين وشتمهم.

وكان أحد ضباط الأمن العام برتبة نقيب قد طلب من المعتصمين إزالة البطانيات وعدم افتراش الشارع، فأصروا على موقفهم، وبعد التفاوض معه تمّ الاتفاق على تقليل عدد البطانيات، فاستجاب المعتصمون لهذا الأمر، إلا أنه وبعد مرور ساعة، تفاجأ المشاركون بالاعتصام بقيام قوات الأمن والدرك وعناصر المخابرات بالاعتداء عليهم بالضرب والشتم وفض اعتصامهم بالقوّة.