jo24_banner
jo24_banner

تحفيز الاقتصاد رهن بتنشيط الأدوات المالية..

خالد الزبيدي
جو 24 :

اسرع الطرق لتحفيز الاقتصاد تنشيط القطاعات الاستثمارية لاسيما المحركات الرئيسة للنمو، وفي مقدمتها الصناعة والعقار والزراعة والسياحة وتقنية المعلومات وقطاع المشاريع الصغيرة، وبعد ذلك الالتفات الى تنشيط الطلب في الاسواق التجارية، والاهتمام الحقيقي بهذه القطاعات سيؤدي الى تسريع وتائر الانشطة الاستثمارية التي تقود الاقتصاد الى النمو تدريجيا للوصول الى النسب المستهدفة، عندها ستنخفض المديونية نسبة الى الناتج المحلي الاجمالي، وتتحسن الايرادات المحلية، ويبدأ تحسن مستويات المعيشة في البلاد.
تحفيز الصناعة يتطلب العمل على تخفيض الكلف الانتاجية في مقدمتها الطاقة، ذلك بإعادة النظر بأسعار الطاقة الكهربائية وتشجيع اعتماد الصناعة على الطاقات المتجددة اهمها الطاقة الشمسية، وتقديم تسهيلات مالية وإجرائية للاعتماد على الطاقة الشمسية من خلال النقل بالعبور (السماح للمصانع بإقامة مزارع لتوليد الطاقة في مناطق بعيدة)، والسماح لاكثر من شركة المشاركة في تكاليف المشروع بما يعود بالمنفعة على جميع الاطراف، وهذا الاجراء يمكن تعميمه على المنشآت السياحية الكبيرة والمتوسطة.
وفي الاتجاه نفسه فإن قطاع العقار من القطاعات الكبيرة ويعتبر من محركات النمو الرئيسة لتداخله مع عشرات القطاعات وان الحاجة تستدعي الالتزام بالشراكة التي لطالما تحدثت عنها الحكومات، والدخول في حوار حقيقي مع الهيئات والمؤسسات المعنية بالقطاع العقاري للوصول الى صيغة ترضي الجميع بشأن نظام الابنية والتكاليف الإضافية، فالاستمرار بالتفرد بالقرار لا يخدم الجميع والاقتصاد، وخلال العام الماضي والربع الاول من العام الحالي فقد تراجعت معدلات التداول العقاري واثر ذلك على ايرادات الخزينة وعلى التشغيل في هذا القطاع.
تحول الحكومة الى الاقتراض الخارجي يفترض ان يتابع بتشجيع القطاع المصرفي لتقديم التمويلات للقطاعات الانتاجية مع تهدئة هياكل اسعار الفائدة التي ارتفعت الى مستويات عالية واحبطت عزيمة المستثمرين في كافة القطاعات، فالسياسة النقدية معنية بهذا الملف لجهة تخفيض تكاليف الاموال من خلال التدخل غير المباشر، ويمكن ان يتم ذلك من خلال تخفيض الاحتياطي الالزامي بمعدل نقطة الى نقطتين مئويتين بما يؤدي الى اطلاق مئآت الملايين من الدنانير لاعادة اقراضها للمستثمرين بتكاليف اقل.
اما سوق راس المال فيحتاج الى اهتمام اكبر لزيادة معدلات الاستثمار لاسيما الاموال الراكدة، ويتم ذلك بتسريع إطلاق سوق السندات لكافة الاستخدامات، وتفعيل سوق الصكوك الاسلامية الذي يعتبر قناة واداة استثمارية غاية في الاهمية، والمطلوب الاستفادة من تجارب عدد من الدول العربية والاسلامية التي نجحت بشكل لافت ووظفت المدخرات في تمويل مشاريع كبرى ومتوسطة الحجم، ولعبت السندات والصكوك الاسلامية دورا رئيسا في تخفيض التكاليف على المستثمرين ونشطت القطاعات الاستثمارية والاقتصاد بشكل عام...مرة اخرى تحفيز الاقتصاد رهن بتنشيط الادوات المالية..

 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير