"الخارجية الفلسطينية": السياسة الاميركية منحازة لإسرائيل

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن "الإدارة الاميركية الحالية تعمل وبشكل مباشر على إسقاط المنظومة الدولية والنظام الدولي ومرتكزاته فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مُنسجمة مع تبنيها للموقف الاسرائيلي المناهض للشرعية الدولية والقانون الدولي".

وقالت الوزارة في بيان لها اليوم الثلاثاء، إن "أي مُراقب ومتابع يستطيع أن يُشاهد نمطية اداء مستمرة ومتراكمة منذ تولي الإدارة الاميركية لمهامها، والتي تستهدف الفلسطيني في كل ما يخصه، وآخرها إسقاط مصطلح الأرض المحتلة عن الحالة الوصفية والقانونية للأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967"، مشيرة بهذا الخصوص الى "محاولة حكومة الاحتلال الاسرائيلي ومنذ فترة إنجاح هذه الجهود من خلال تغييب مفهوم الاحتلال عن الواقع السياسي والحياتي القائم، وتلميع صورة إسرائيل وصرف الأنظار عن تشويه مفهوم الاحتلال".

واضافت، ان "الموقف الاميركي الرسمي تبنى رؤية نتنياهو، والذي يؤيد فيها حق المستوطنين بالبناء في الضفة الغربية، وكذلك إسقاط وزارة الخارجية الاميركية لمصطلح الأرض المحتلة عن الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 في تطابق مع مطالب نتنياهو ومواقفه".

ورأت الخارجية الفلسطينية في بيانها، ان "ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترمب، ليس فقط تنحاز الى الموقف الاسرائيلي وانما تتبناه بالكامل ليصبح جزءاً من عقيدتها وسياساتها الحالية"، داعية الفلسطينيين والعرب لـ "إعادة تصنيف هذه الادارة وتحديد وصفها وتحديد كيفية التعامل معها".

واعتبرت أن تقرير وزارة الخارجية الاميركية الأخير "لا يعني في واقع الأمر شيئا، ولا يلغي مفهوم الأرض المحتلة حسب القانون الدولي والشرعية الدولية، لكنه يكشف من جديد عن حقيقة الموقف الاميركي خاصة لكل من يريد تجاهل ذلك".

--(بترا)