اغلاق طريق المفرق – بغداد بشكل مؤقت لارتفاع منسوب مياه الأمطار
اغلقت مرتبات مديرية شرطة البادية الشمالية طريق بغداد بالاتجاهين قرب مدخل مخيم الزعتري للاجئين السوريين اثر مداهمة مياه الامطار لما يقارب من ٥٠ منزل في المنطقة.
واشار مدير شرطة البادية الشمالية العقيد الدكتور عفاش الزبن ان هذا الاغلاق جاء لسلامة المواطنين لحين اخلاء سكان المنازل المداهمة لمناطق آمنة لارتفاع منسوب المياه في المنطقة وقرب الطريق وللسماح للاليات العاملة في الموقع بالعمل بكل اريحية .
ونوه العقيد الزبن خلال تصريح صحفي ان مرتبات شرطة البادية الشمالية عملت هذا اليوم على اخلاء مايزيد عن ٢٠٠ شخص داهمت مياه الامطار مساكنهم في ظل الظروف الجوية الحالية وذلك بالتنسيق مع الدفاع المدني والاجهزة المعنية الاخرى .
وادى تساقط الامطار الغزيرة في مناطق البادية الشمالية الشرقية مساء الجمعة الى اغلاق طريق بغداد قرب منطقة الحميدية بالاتجاهيين وذلك امام حركة المرور للمركبات والشحن وبشكل مؤقت وكأجراء احترازي للمحافظة على سلامة المواطنيين لارتفاع منسوب المياه وعدم قدرة العبارات على تصريف المياه وفق ما ذكر مصدر امني.
وتواجد نائب مدير شرطة البادية الشمالية العقيد خليل العبداللات في الموقع وتثبيت دورية شرطة بادية لمواصلة تقديم الخدمات المطلوبة للمواطنين في مثل هذه الظروف الجوية السائدة.
واوضح رئيس بلدية الصالحية ونايفة المهندس ناجح الشرفات ان كوادر البلدية قامت على الفور بمساعدة الاسر التي داهمتها مياه الامطار الغزيرة والتي شهدتها المنطقة وخصوصا القاطنين في بيوت الشعر .
وثمن المهندس الشرفات سرعة استجابة كافة الجهات المعنية وشرطة البادية الشمالية والتي تعمل مع البلدية ضمن الفريق الواحد لمعالجة تداعيات مثل هذه الظروف الجوية التي تشهدها المنطقة .
ويواجه طلبة مدارس ومعلمون ومعلمات وموظفون صعوبات بالغة ، في الوصول إلى مدارسهم ومقار عملهم، إثر مداهمة مياه الامطار والسيول لطريق بغداد الدولي ، واختفاء معالمه، في أماكن متوزعة وعلى امتدادات طولية مختلفة بحدها الادنى نصف كم تقريبا وأخفاء معالمه .
ورصدت عدسة « الدستور » الطريق الدولي في البادية الشمالية وقد أخفت السيول معالمه بالكامل في منطقة الزعتري والحميدية، فيما حاول الأهالي إنقاذ اطفالهم ومساكنهم وممتلكاتهم وإزاحة المياه عنها لتفادي الضرر في حين مازالت وزارة الاشغال تدور في دائرة الوعود والاماني التي اطلقتها منذ سنوات وحتى الان لاصلاح الطريق .
ويشهد " الطريق " وهو الشريان الوحيد الذي يربط هذه التجمعات البشرية بالمنطقة الشرقية ومركز المحافظة والاردن بالعراق ، ويسلكه يومياً معلمين ومعلمات، وطلبة مدارس، وموظفين، في طريقهم إلى مقاصدهم ، حوادث مميتة وضحايا تسقط بالمجان ، وبقاء الحال على ماهو عليه يعد الأكثر خطورة؛ لأن بقاءه على هذا النحو قد يتسبب في حصد أرواح جديدة بين العابرين والمقيمين .
واظهر اهالي البادية الشمالية غضبهم واستهجانهم من تقاعس وعجز وزارة الاشغال العامة عن صيانة وتوسعة طريق بغداد الذي بات خطرا دائما يهدد حياتهم ويعرض سلامة ابنائهم للخطر وممتلكاتهم للدمار.
وقال مواطنون " للدستور " أن الطريق بات مصدر خطر عليهم، سواء كان في اجواء الصيف والخريف او في موسم الشتاء وأستمرار السيول ، أدى إلى إغلاق بعض المواقع بالكامل، ما يهدد أرواح سالكيه وسط مخاوف من حوادث تدهور وانجراف .
واكدوا أن الامطار والسيول التي اجتاحت المنطقة ادت الى اختفاء معالم الطريق في كثير من المواقع ومن ابرزها واخطرها الواقعة امام المهنية الثانوية للبنين حيث اجتاحت المياه الطريق على مساحة واسعة اخفت معالمه اضافة الى انها عزلت ابناء البادية عن مركز المحافظة لمدة يومين.
واضافوا ان تهالك الطريق وعدم وجود تصريف للمياه شكل خطرا حقيقيا امام سالكي الطريق وتهديدا لامفر منه لطلبة المدرسة وكافة الموظفين والمواطنين الذي يقصدون اعمالهم حيث تعد المنطقة تجمعا للدوائر الحكومية والمنشآت الخاصة دون ادنى مسؤولية من قبل الجهات المعنية.
وقال عضو مجلس المحافظة الشيخ ابو عبدالله الشرابي أنه بات من الواضح تهميش الحكومة للبادية الشمالية وأبناءها وأعتماد الحكومة على مبدأ الوعود والتضليل لهم وهو ما تكشف جليا بعد ان اوعزت الاشغال في نيسان الماضي لاجراء التوسعة والصيانة اللازمة للطريق في اعقاب اعتصام اهالي البادية احتجاجا على الطريق.
وبين ابو سامر الشنابله وغازي العيسى ان تجمعات المياه والستنقعات على طول طريق بغداد في مناطق روضة الاميرة بسمة ورحبة ركاد والسعادة وزملة الامير غازي والبستانة والحميدية شكلت خطرا يهدد سلامة الطريق والقاطنين على جوانبه.
