الفشل النيابي!
جو 24 : لم يكن قرار اشراك النواب في مسألة اختيار رئيس للحكومة قرارا اعتباطيا بل مدروسا ومستندا على قراءات عميقة لتركيبة المجلس و بأن النواب لن يتمكنوا من التوافق على رئيس وزراء وستتسبب المشاورات بانقسامات وتشرذم بين النواب والكتل ، وبعيدا عن مقولة أن هناك نسبة كبيرة من النواب تأخذ بعين الاعتبار التوجهات السياسية لمرجعيات أخرى قد تكون سياسية أو أمنية فإن المطبخ السياسي كان أكثر ذكاءً من الذين اعتقدوا بأن هناك بادرة للتغيير تبدأ بتغيير الية تشكيل الحكومات.
فبعد مرور خمسة أسابيع على انتخاب المجلس النيابي السابع عشر لم ينجح الاعضاء في التوافق على اسم معين يقبله الملك ان اراد طبعا ، لهذا يريد البعض ايجاد مخرج من الورطة التي كشفت أن هناك ثمة لعبة ما أديرت بذكاء من قبل مطبخ سياسي تعامل مع مجلس مشتت!
والاقتراح الذي قدمه النائب جميل النمري بأن يرفع للملك كل الاسماء التي طرحت ليختار منها من يشاء هو اقتراح يعبر عن رغبة في الخروج بماء الوجه ،النائب جميل النمري يعرف أن هناك كتلا زجت باسماء بعينها لتكون في البورصة، وعندها يختار الملك احد هذه الاسماء (ليكون ذلك دليل على نجاح التجربة) مع أن هذا الاسم يعبر عن خيار سابق وأقوى من ارادة مجلس النواب. الحل بالاعتراف بفشل تجربة المشاورات والبحث عن صيغ حقيقية نعرفها جميعا وتحتاج لتشريعات بدلا من صناعة الوهم.
فبعد مرور خمسة أسابيع على انتخاب المجلس النيابي السابع عشر لم ينجح الاعضاء في التوافق على اسم معين يقبله الملك ان اراد طبعا ، لهذا يريد البعض ايجاد مخرج من الورطة التي كشفت أن هناك ثمة لعبة ما أديرت بذكاء من قبل مطبخ سياسي تعامل مع مجلس مشتت!
والاقتراح الذي قدمه النائب جميل النمري بأن يرفع للملك كل الاسماء التي طرحت ليختار منها من يشاء هو اقتراح يعبر عن رغبة في الخروج بماء الوجه ،النائب جميل النمري يعرف أن هناك كتلا زجت باسماء بعينها لتكون في البورصة، وعندها يختار الملك احد هذه الاسماء (ليكون ذلك دليل على نجاح التجربة) مع أن هذا الاسم يعبر عن خيار سابق وأقوى من ارادة مجلس النواب. الحل بالاعتراف بفشل تجربة المشاورات والبحث عن صيغ حقيقية نعرفها جميعا وتحتاج لتشريعات بدلا من صناعة الوهم.
تابعو الأردن 24 على 
