jo24_banner
jo24_banner

عشراوي: افتتاح السفارة الأميركية في القدس "نكبة جديدة" للفلسطينيين

عشراوي: افتتاح السفارة الأميركية في القدس نكبة جديدة للفلسطينيين
جو 24 :
قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم الاثنين، أن افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة "نكبة جديدة" تحل بالشعب الفلسطيني، وبالعدالة الأممية، والشرعية الدولية، فهذا الإجراء الأحادي يدلل على سيطرة منطق القوة، والعنجهية، وسحق كل ما هو قانوني وإنساني.

وأضافت عشراوي في بيان صحفي باسم اللجنة التنفيذية لمظمة التحرير الفلسطينية بمناسبة الذكرى السبعين لنكبة فلسطين الأليمة، وافتتاح السفارة الامريكية بالقدس المحتلة "إن النكبة بجميع مكوناتها العنصرية الإقصائية الإحلالية ما زالت مستمرة، فإسرائيل القوة القائمة بالاحتلال وبدعم ومشاركة من الولايات المتحدة الأمريكية تمعن في مواصلة ظلمها التاريخي عبر ترسيخ مخططاتها المدروسة والمرتكزة على تهويد الحيز والمكان الفلسطيني، وسرقة الأرض، والتاريخ والرواية، والثقافة الفلسطينية".

وأشارت إلى أن ذكرى النكبة تأتي هذا العام و"عاصمتنا المحتلة" تتعرض لانتهاك قانوني، وأخلاقي، وسياسي، وسرقة متعمدة، ومقصودة للحقوق الفلسطينية المشروعة، والمكفولة بالقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، التي كفلت تجسيد قيام دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضافت إن "النكبة تشمل جميع مكونات ومفاصل الدولة الفلسطينية، فما تقوم به إسرائيل بدعم ومساندة من الإدارة الأمريكية ما هو إلا انعكاس واضح لقباحة الوجه العنصري الأصولي الصهيوني الإجرامي القائم على التطهير العرقي والتهجير القسري واستباحة الدم والأرض والمقومات والموارد والمقدسات الفلسطينية".

وشددت على أن هذا الانتهاك المتعمد للوضع القانوني للقدس يشكل خرقا فاضحا لسيادة القانون الدولي، ويطعن في مصداقية ومكانة الولايات المتحدة في العالم، ويدفع نحو تغذية التطرف والعنف وعدم الاستقرار، ويحوّل الصراع الى صراع طائفي وديني لا يمكن احتواؤه، ويثير مشاعر الغضب والتوتر في المنطقة وخارجها ويجرها نحو موجه جديدة من العنف والإرهاب.

ولفتت عشراوي إلى أن أحداث نكبة عام 1948 وما تلاها من تهجير وإقصاء وتهويد وسرقة ما هو إلا تعبير واضح عن مأساة إنسانية كبرى ألمت بالشعب الفلسطيني، كانت حصيلتها تشريد نحو 800 ألف فلسطيني من أصل 1.4 مليون كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية وطردهم من قراهم ومدنهم وتحويلهم إلى لاجئين ومشردين في فلسطين وخارجها، إضافة إلى تدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية من أصل 1,300، كما ارتكبت إسرائيل أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين، أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة.

ونوهت إلى أهمية العمل الجمعي متعدد الأطراف الدولية لتطبيق حل دائم لمسألة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقانون الدولي عبر تجسيد القرار 194، والقيام بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" ومواجهة المخططات الإسرائيلية والأمريكية لإضعافها وتجميد أموالها وصولا الى تصفية قضية اللاجئين.

وقالت "إن العالم ملزم الآن وأكثر من أي وقت مضى بوضع حد لمعاناة اللاجئين في جميع أماكن تواجدهم في المنافي واللجوء، وتوفير الحماية العاجلة لهم إلى حين عودتهم كونهم أول ضحايا التقلبات في الدول المضيفة، ووقف مأساة أبناء شعبنا الذي يرزح تحت ظلم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 1967، وإنهاء سياسات الإلغاء والإقصاء والقمع والتمييز التي يتعرض لها شعبنا في أراضي عام 1948".

وطالبت عشراوي الولايات المتحدة الأميركية بوقف قراراتها وممارساتها الاستفزازية وغير القانونية والتعامل بعدالة مع القضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية، مؤكدة على أن حل الصراع والاستقرار يقوم فقط عبر احترام وتطبيق الحقوق الفلسطينية، وقيام دولة فلسطين كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

كما دعت دول العالم التي تحترم القانون الدولي والعدالة الأممية والقيم والمبادئ الإنسانية الى عدم المشاركة في جريمة افتتاح السفارة الامريكية بالقدس بل والوقوف في وجه هذا الإجراء المنافي لجميع القوانين والقرارات الدولية والإنسانية الدولية.

-- (بترا)
 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير