«تمناع» يهدد السلامة الجوية للعقبة ..
انهت سلطات الاحتلال الصهيوني الاستعداد لافتتاح مطار رامون « تمناع» الدولي القريب جدا من العقبة ومطار الحسين الدولي، وعلى الرغم من الاعتراض الاردني على تنفيذ المشروع وتقديّمه شكوى إلى المنظمة الدولية للطيران المدني التابعة للأمم المتحدة، مؤداها ان المطار الإسرائيلي الجديد سيتسبب بتعطيل ممراتها الجوية التي تخدم حركة الملاحة من والى العقبة.
وتسعى تل ابيب الى اعتماد مطار «تمناع» الدولي بديلا عن مطار بن غوريون في الظروف الطارئة، ويستوعب المطار الجديد نحو مليوني مسافر سنويا، ويستقبل بشكل خاص الرحلات من والى اوروبا، والرحلات الداخلية، بما يحسن اداء السياحة التي تضررت جراء ضعف الاستقرار في المنطقة، ومن المتوقع ان يتم الاعتماد على المطار الجديد وإغلاق مطار ايلات الذي يلحق ضررا بالبيئة والضجيج الى جانب محدوديته.
وسابق الاحتلال الوقت لانجاز السياج الامني المعدني المزدوج مع العقبة بطول 24 كم، وبناء ابراج للمراقبة وتجهيزات الكترونية لتوفير الامن للمطار الجديد، دون الالتفات الى موقف الاردن الرافض لـ تمناع الدولي، نظرًا للمخاطر التي يشكلها من ناحية السلامة الجوية، وأعرب عن رفضه لإنشاء هذا المطار خلال جلسات المفاوضات المتعلقة بالطيران المدني مع الجانب الإسرائيلي، نظرًا لوقوعه على مسافة 10 كيلومترات من مطار الملك حسين الدولي الأردني في العقبة.
فالمطار تم انجازه بكلفة 425 مليون دولار ومقام على ارض اردنية وهي محل خلاف بين البلدين، كما اراضي الغمر والباقورة، حيث احتلت سلطات الاحتلال هذه الاراضي في العام 1952، الكيان الصهيوني عمد الى تسريع تنفيذ المشروع وفرض سياسة ارض الواقع ومارسها العدو منذ عقود في الاراضي الفلسطينية والجولان، ومن المنتظر ان يفتتح المطار رسميا في الربع الاول من العام المقبل، ومن الاهداف الرئيسية للمطار زيادة الاهمية الاستراتيجية لمنطقة ايلات وصولا الى وادي تمناع والتوسع في بناء مشاريع سياحية وزراعية جديدة.
مطار تمناع وملفات اخرى يفترض ان تناقش بوضوح ومسؤولية عالية مع العدو الصهيوني، في مقدمتها اراضي الغمر والباقورة ومطار تمناع والغاز الاسرائيلي الى العلاقة مع الكيان الصهيوني والاحتكام الى الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، وفي هذا السياق بعد ربع قرن من حقنا ان نطلع على الاتفاقيات التي تبرم ثم توضع طي الادراج، وفي ذلك إضرار بنا جميعا..هناك الكثير من التجاوزات والاعتداءات على الاردن من حيث السيادة والمرجعية، التاريخ القديم والحديث يؤكد ان الكيان الصهيوني لا يحترم كثيرا المواثيق وسرعان ما يعود لرشده امام القوة ..