المكتبة الوطنية تحتفل باليوم العالمي للملكية الفكرية
يحتفل العالم في هذا اليوم من كل عام باليوم العالمي للملكية الفكرية والذي بدا الاحتفال به منذ عام 2001 كمناسبة للاحتفال بالابتكار والإبداع وللاطلاع على دور الملكية الفكرية وتعزيزهما وتشجيعهما، وهو اليوم الذي دخلت فيه اتفاقية الويبو حيز النفاذ في سنة 1970.
واصدرت دائرة المكتبة الوطنية بهذه المناسبة بيانا اكدت فيه على اهمية الدور المناط بها لتحقيق بنود هذه الاتفاقية وتفعيلها في الاردن، حيث تعتبر الاردن احدى الدول التي وقعت على هذه الاتفاقية.
وقال مدير عام دائرة المكتبة الوطنية محمد العبادي: اننا نستذكر في هذا اليوم من كل عام ما أنتجه العقل البشري من اختراعات أو كتابات (أدبية أو فنية) أو أسماء أو رموز أو صور. حيث أن الملكية الفكرية تشمل كل تفاصيل حياة الإنسان من مشاهدة التلفاز أو سماع الأخبار في الراديو أو سماع الأغاني المسجلة، وقراءة الصحف والمجلات والكتب، أو تنقلاته أو حتى اتصالاته سواء بواسطة الهاتف العادي أو من خلال الانترنت، ونواحي أخرى عديدة لا مجال لحصرها يتم استخدامها يومياً وبشكل تلقائي دون التفكير بحقوقها أو بكيفية وصولها إلينا، وبالشخص أو الأشخاص الذين عملوا على اختراعها وتوفيرها لنا على مر السنوات.
واضاف العبادي: ان الملكية الفكرية تنقسم إلى قسمين رئيسيين: الملكية الصناعية، وهي كل ما يتعلق ببراءات الاختراع والعلامات التجارية والرسوم والنماذج الصناعية والبيانات الجغرافية، والملكية الأدبية والتي تشمل الأعمال الأدبية مثل الروايات والشعر والمسرحيات والأفلام، والأعمال الموسيقية والمصنفات الفنية والرسوم واللوحات والمنحوتات وتصاميم الهندسة المعمارية وبرامج الحاسوب، كما تشمل أيضاً الحقوق المجاورة لحق المؤلف وهي حقوق فناني الأداء مثل الممثلين والعازفين في أدائهم ومنتجي التسجيلات الصوتية وحقوق هيئات الإذاعة في برامجها الإذاعية والتلفزيونية.
واضاف العبادي: ولأن المكتبة الوطنية تدرك أهمية هذا اليوم ورمزيته فقد ارتأت أن يكون احتفالها هذا العام من خلال التوعية بحماية حق المؤلف والتشديد على المخالفات التي تنتهك هذه الحقوق حيث كثفت من جولاتها التفتيشية على منافذ بيع المصنفات المحمية وتحويل المخالفين إلى القضاء، بالإضافة إلى تنظيم احتفال بهذه المناسبة والتي تتزامن مع اليوم العالمي للكتاب وحق المؤلف لتكريم دور النشر الأكثر نشاطاً في مجال الإيداع القانوني للكتب وتنظيم معرض للكتب المودعة في الدائرة.
يضاف إلى ذلك تنظيم العديد من الندوات وورش العمل المتخصصة بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو)، ولدى الدائرة العديد من الخطط والبرامج والأنشطة الهادفة إلى دعم النتاج الوطني وحمايته والمحافظة عليه وتوفير البيئة الآمنة الجاذبة للاستثمار. ومن الجدير بالذكر أن جهود حكومة المملكة الأردنية الهاشمية في مجال حماية حق المؤلف ومكافحة القرصنة على برامج الحاسوب قد أسهمت في خفض نسبة القرصنة على برامج الحاسوب حيث استقرت في عامي 2009 و 2010 عند نسبة 57% .
إن الهدف الذي نسعى لتحقيقه هو ايجاد بيئة حاضنة للابداع خالية من الاعتداء على حقوق الاخرين الفكرية، وبهذه المناسبة فإننا نؤكد على التقيد التام بما جاء بقانون حماية حق المؤلف تعزيزاً للمكانة الدولية التي يحظى بها الأردن في مجال سن وإنفاذ القوانين الخاصة في هذا المجال. كما وأن التعاون والتنسيق الذي يقدمه جميع المعنيين بتنفيذ القانون يعتبر من أهم عوامل النجاح في محاربة القرصنة والاعتداء على حقوق مبدعينا وفنانينا، والأهم من هذا كله هو تعاون أصحاب الحقوق أنفسهم في الدفاع عن حقوقهم ، وهذه دعوة لجميع أصحاب الحقوق أو وكلائهم من أجل التعاون معنا لما فيه مصلحتهم ومصلحة بلدنا الحبيب. الراي