فلسطين حزينة.. هذا ما قالته رزان النجار قبل استشهادها (شاهد)
مع تجدد مسيرات العوادة الكبرى في قطاع غزة، يأبى الاحتلال الإسرائيلي إلا أن يقتل أحلام فلسطينية لا تتجاوز حد الحرية والعيش بكرامة؛ ففي الجمعة العاشرة لمسيرة العودة قتلت قوات الاحتلال المسعفة الفلسطينية والمتطوعة مع طواقم الخدمات الطبية رزان النجار شرق خانيونس جنوب القطاع.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة إلى أن "المسعفة رزان النجار توجهت مع فريق المسعفين لإخلاء جرحى شرق خانيونس، ورفع كل مسعف يديه تأكيدا على عدم وجود خطر، إلا أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي بشكل مباشر على صدر الشهيدة، وأصابوا عدة مسعفين آخرين".
وشيعت الجماهير الفلسطينية جثمان الشهيدة النجار، وسط تنديد بالجرائم المتراكبة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأثار استشهاد المسعفة رزان تفاعلا كبيرا للفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، حزنا على قتلها بدم بادر دون أن تشكل أي خطر على جنود الاحتلال المتمركزين قرب الخط الفاصل شرق القطاع، وغضبا من تواصل جرائم الاحتلال التي طالت من قبلها الأطفال والصحفيين.
وتحدثت الشهيدة رزان النجار (21 عاما) في مقابلة إذاعية قبل استشهادها، عن عملها الإسعافي خلال مسيرة العودة رغم الخطر الذي كان يهدد حياتها، قائلة: "أفتخر أنني شابة فلسطينية أنقذ أروح شعبي ودمائنا الطاهرة".
وحول إمكانية استشهادها أو إصابتها، قالت النجار: "أنا لي الفخر أموت شهيدة دفاعا عن أرضي، وإنقاذا لأرواح الشهداء الأبرار"، مشيرة إلى أنها عملت من الساعة السابعة صباحا حتى العاشرة مساء على نقاط التماس قرب الخط الفاصل، في الأيام الماضية لمسيرة العودة.
وشكل استشهاد رزان حالة حزن شديدة لزملائها المسعفين وأهلها وأصدقاءها، وكل من يعرفها ولا يعرفها، وأصبحت أيقونة جديدة تتزين تاريخ النضال الفلسطيني.
وتأتي حادثة اغتيال المسعفة رزان النجار، ضمن جرائم متكررة ينتهجها الاحتلال بالاستهداف المتعمد للطواقم الطبية والصحفيين، إلى جانب استهدافه المباشر لسيارات الإسعاف وإصابات العشرات من المسعفين منذ انطلاق مسيرة العودة بغزة في 30 آذار/ مارس الماضي.