عزيزي اللاجئ.. ان لم تحترم الاردن.. فلترحل!!
الم يهتف معظم اللاجئين السوريين قبل رحيلهم عن سوريا ان "ارحل ارحل يا بشار"، ولم يجد قرابة نصف مليون سوري ملجأ أمنا سوى الاردن، حيث استقبلهم الاردنيون كعادتهم بطيب نفس وطهر نية، الا ان الصدمة التي تلقاها الشعب الاردني مؤخرا فاقت حجم الصمت…ليبدأ الحديث…
قبل الكلام وجب التنويه ان ما يكتب عن السوريين في المملكة يخضع لقاعدة لا للتعميم، الا ان ما حدث بات اكبر من الضغط على الجرح والتألم بصمت.
فمنذ بدء الثورات وهبوب نسائم الريبع العربي والاردن كان الملاذ الوحيد لجميع العرب، كالام تجمع ابنائها تحت ظلها، الا انه ومنذ عامين بدأت هذه الام بحمل ما لايطاق، ومؤخرا عانت الامرين وفوقه المجاهرة بالعقوق.
هذه اقرب ما يوصف به اعتداء بعض اللاجئيين السوريين على الامن والجيش وحتى على المواطن، الذي رضي بطيب خاطر ان يقاسم لقمة عيشه معك ايها "الضيف"، قبِل ان تكون كأس مائه الصغير لك وله، ان يقاسمك حتى فرشة بيته كل ذاك عن طيب خاطر، وما النتيجة ان نسمع ان "الموت في سوريا الان ولا الحياة في الاردن".
كلماتهم هذه كانت كافية لتحمل الاردن بكافة مواطنيه حملا اكبر مما يستطيعون تحمله، فهو اشبه بمثل شعبي يقول " بسقيه وبطعمي فمه ويحط اصابعه في عيني ولا يستحي على دمه".... لا للتعميم... لكنه مجمل الحال....
لم يصمت الاردنيون الا أدبا لانكم يا اهل الشأم ضيوف ولكم واجب الضيف، لكن من لم يعجبه الحال او يدعو على اردننا الغالي بالوبال، فلنهتف له بالصوت العالي "ارحل ارحل يا نكّار!!"، فمن يتطاول على اليد التي حمته واهل بيته فهو ناكر للمعروف والجميل ولا يؤمّن على حفنة تراب، فليعد الى حيث اتى فالعقوق والغدر والخيانة ليس لها مكان في بلد ارتضى ان يكون للعالم "الوطن العربي" بحد ذاته..
وهذا ولم نتحدث لا في الاقتصاد ولا السياسة ولا الصحة ولا عن العادات الاجتماعية الدخيلة على مجتمعنا، فلو فتح الجرح كله سيُغرق الدم الجميع، وهذا ما لا نريد، لانه سيولد ما لا يحمد عقباه ولا يمكن درئه، فأتقوا الله في يد امتدت لكم بالخير يا ضيوف الاردن الكبير.