التهافت على التوزير
الحديث إذا هو فقط عن التوزير الذي حذرنا منه لأن من شأن ذلك ان يلحق ضررا بالغا بالمجلس وهيبته وسمعته وكذلك يضعف المجلس من القيام بدور الرقابة ويحول كل وزير نائب وزارته الى اقطاعية لابناء منطقته ما يخلق توترا غير ضروري.
اعضاء من كتلة الوفاق قالوا أنهم مع التوزير وانهم لا يمانعون من المشاركة بالحكومة! لا نعرف على اي برنامج سيشاركون لو وافق الرئيس، لكن هذا ليس مهما، فالنائب بهذه الحالة يريد ان يصبح وزيرا شأنه شأن اي وزير يأتي دون أن يكون له رأي بأي برنامج، وحتى رئيس الحكومة النسور نفسه لم يمانع من ان يكون رئيسا لحكومة تنفذ برنامجا معدا لها سلفا ولم تشارك في صياغته و الأمر ان الرئىس نفسه كان قد عارض هذه السياسات بكل ما أوتي من قوة .
التهافت على الوزرنة لا يتقصر على النواب الذي ظنوا أن الفرصة سانحة هذه المرة، بل ان هذا الفايروس آخذ بالانتشار فلقد انفتحت شهية الكثيرين وبدأ هؤلاء في التواصل مع النسور والنواب والكتل في ماراثون لن يصل فيه احد الى خط النهاية غير اولئك الذين تباركهم دوائر صنع القرار (..) ، وهذا امر طبيعي طالما ان المعايير غائبة .