ناصر جودة وذا اتلانتيك
في معرض "اعجابه" بناصر جودة وربما تبريرا لتثبيته في موقعه كوزير للخارجية امتدح النسور ناصر جودة ووضع فيه صفات تنطبق على كيسنجر او جيمس بيكر! لكن اكثر ما اثار الانتباه هو قول النسور بأن جودة يمتلك "شبكة علاقات" مع الاميركان تجعل منه عونا كبيرا للملك والاردن لتحقيق اهداف السياسة الخارجية.
وتفيد بعض التسريبات من مصادر مطلعة أن ناصر جودة احتفل بالصحفي الاميركي جيفري غولدبرغ، وكان يقيم له الولائم في المطاعم الاردنية وغيرها وشاركه في ذلك عماد فاخوري حتى تتم المقابلة بما يخدم الملك، والنتجية ان المقابلة جاءت على شكل بروفايل كتبه الصحفي الاميركي عكس بالفعل ما يجول بخاطر الملك دون اي تدخل او مونتاج.
في الغرب ستقرأ المادة على اعتبار ان هناك ملكا تقدميا وعصريا متفوقا على كل اقرانه سواء قادة الاقليم او شعبه، ولا نعرف ان كان هذا هو الهدف، واذا لم يكن الهدف عندها نتساءل عن القيمة المضافة ل "شبكة العلاقات" التي يتمتع بها جودة والتي يبدو وكأنه ورثها ولم تأت نتيجة لموقعه!! فهل منعت هذه العلاقات من ان يقوم الصحفي بمهمته بشكل حرفي ما احدث ردة فعل سلبية واستياء غير مسبوق داخل المجتمع الاردني؟ ربما لا يأبه جودة ولا غيره بالاردنيين لكن الكلام والاراء التي وردت في المقابلة لم تروق لنا كأردنيين واحدثت ضررا كبيرا. والسؤال للنسور الان: هل انت متأكد من أن جودة مؤثر في الخارج، أم ان اعادة أي وزير من حكومتك هو انصياع لمركز قرار اقوى منك؟
