عاد من التكريم فواجه الرعب على المعبر
جو 24 : معا- يرقد الشاب المقدسي أمير أبو لبن (28 عاما) في مستشفى "هداسا عين كارم" لليوم الرابع على التوالي جراء اعتداء أفراد من قوات الاحتلال والحرّاس عليه في معبر "جسر الملك حسين" على الحدود الأردنية الفلسطينية.
الشاب أبو لبن الذي حاز على تكريم من قبل المجلس العالمي "eTurn" كواحد ضمن مائة شخصية على مستوى العالم ساهموا في نشر اللغة العربية، كان عائدا من العاصمة الأردنية عمان مساء الخميس بعد تكريمه هناك، ولدى وصوله إلى نقطة التفتيش عند الجانب الإسرائيلي، حاول التوجه الى أحد الحراس المتواجدين لإخباره بأنه لا يمكنه الدخول عبر البوابة الالكترونية بسبب وجود البلاتين بقدميه وبسبب تأثير الأشعة على صحته، جرى ما لم يكن متوقعا ولحظات من الموت عاشها نتيجة الهوس الامني لسلطات الاحتلال.
وحول ما جرى أضاف أبو لبن "لم يسمعني الحارس، وقام بالإمساك بذراعي وثنيها للخلف ثم أوقعني أرضا، ثم قام ٤ حراس بضربي على قدمي، ثم حضر افراد الشرطة واشهروا سلاحهم، مستعدين لإطلاق الرصاص باتجاهي، ثم أمرهم الضابط بعدم اطلاق الرصاص، عشت لحظات من الموت والألم".
وأوضح ابو لبن ان الحراس اعتدوا عليه بالضرب على رأسه وصدره ما ادى الى إصابته بضيق تنفس ونوبات عصبية ثم تم نقله الى غرفة اخرى، وطلب من الحراس احضار سيارة الإسعاف له، ورغم آلامه فقد حضرت سيارة الاسعاف بعد حوالي 40 دقيقة، وخلال وجوده في سيارة الإسعاف وقبل نقله من المكان قال له أحد الحراس" ما جرى خطأ أمني... نعتذر لك!!".
وأكد ابو لبن انه لا سبب ولا مبرر للاعتداء ولم يتم مراعاة اعاقته الحركية علما أنه كان يسير بمساعدة العصا قبل تعرضه للاعتداء.
ولفت أبو لبن انه لا يزال قيد المتابعة في مستشفى هداسا عين كارم بسبب عدم قدرته على الحركة والتنقل بمفرده، نتيجة الرضوض المصاب بها، وارتفاع درجة حرارته.
وأوضح انه قدم شكوى من خلال محاميه على الحراس الذين قاموا بالاعتداء عليه.
يشار أن الاستاذ أمير أبو لبن قام العام الماضي بتأسيس مركز "ض" لتعزيز اللغة العربية للأطفال وبناء مهارات القراءة والكتابة والتعبير في اللغة العربية لدى الأطفال لترتفع ثقتهم بأنفسهم وإنتمائهم للغتهم من خلال إتباع منهج علمي مدروس يعمل على تعزيز قدرات الطفل ونموه اللغوي.
ويقدم المركز خدماته في القدس والمناطق المحيطة، ويعمل على تأسيس برامج مختلفة ليلبي احتياجات شرائح أخرى من المجتمع.