jo24_banner
jo24_banner

الأردن تحمّل عبئًا كبيرًا

خالد الزبيدي
جو 24 :

مجددًا طرح الملكُ ملف اللاجئين السوريين والاعباء الثقيلة التي تحملها الاردن منذ سبع سنوات ونيف، وهذه الاعباء لا زالت ترهق الاقتصاد والمجتمع الاردني، و تتجاوز توفير الطعام والايواء والامن للاشقاء السوريين، وانما تتجاوز المستقبل الذي سيؤثر على مخرجات التعليم وتعافي قطاعات خدمية مختلفة منها الصحة والبنية الاساسية الى تداعيات اجتماعية، وصولا الى الاعداد الآمن لعودتهم الى منازلهم، وهذه التحديات تركت أثارا صعبة على الاردن وساهمت في التباطؤ الاقتصادي، وزادت عجز الموازنة السنوي الذي يرحل الى الدين العام الذي ارتفع قياسيا مقتربا من حاجز 40 مليار دولار.
هذه التحديات التي واجهها الاردن رافقها انعكاسات سلبية في كل من سويا والعراق حيث تم إغلاق المعابر الحدودية شرقا وشمالا وخسر الاردن سنوات طوبلة لاسواق تصديرية امام المنتجات الاردنية، مما اثر على القطاعات الانتاجية السلعية والخدمية، وان استعادة حصته في هذه الاسواق اصبحت شديدة الصعوبة نظرا للاضرار الشديدة التي اصابت تلك الاسواق، وان الحاجة تستدعي عملا جماعيا للافلات من تداعيات التطورات الصعبة التي سيطرت طوال سنوات مضت وكانت محل قلق ومتابعة شديدة وتأهب الاردن لمنع امتداد ظاهرة الارهاب التي تقض مضاجع الجميع.
مسؤولية اللجوء التي تفاقمت في المنطقة هي مسؤولية المجتمع الدولي ومؤسسات العون الانساني والدول المانحة، الا ان عزيمتهم وهنت ولم يتم تلبية الاحتياجات الحقيقية للاجئين في الدول المستضيفة وفي مقدمتها الاردن، وبرغم نقص الموارد والتوتر الشديد الا ان الاردن قام بدور في استضافة اللاجئين برغم نقص الموارد والاموال وتقاسم الاردنيون واشقاؤهم اللاجئين شظف العيش، ووفر لهم الامن والحماية وتمت معاملتهم معاملة حسنة شهد بها دول العالم ومؤسسات الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة الاقليمية والعالمية.
سبع سنوات من العناء والجهود الكبيرة لحماية الحدود الشمالية من عبث العابثين، وصد عشرات المحاولات لايذاء الاردن والمواطنين وضحى الاردن كثيرا، ونجح في تخطي الظروف الصعبة، وهذه الجهود المستمرة رتبت عليه تكاليف مالية واقتصادية عالية، وبرغم هذه الكلف والعناء الا ان الاردن ماض في رسالته الانسانية والقومية بما يوطد العلاقات مع الاشقاء رائده في ذلك ثوابت عدم التدخل في دول الجوار، ونجح في رسالته وهي محل احترام المجتمع الدولي، وفي نفس الوقت واصل داخليا عملية الاصلاح بما لها وما عليها.
رسالة الاردن التي جسدها الملك في كلمته في الامم المتحدة لم تتغير تجاه السلام وإنهاء الصراع العربي الاسرائيلي على قاعدة حل الدولتين واعتماد القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وهذا الموقف يلقى قبول غالبية الدولة المنضوية تحت لواء منظمة الامم المتحدة.

 
تابعو الأردن 24 على google news