الرزاز يحاكم وزراءه على 100 يوم: تعديل وزاري يشمل 10 حقائب - تفاصيل
جو 24 :
أحمد عكور - يبدو أن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز حسم أمره باتجاه اجراء تعديل وزاري على حكومته خلال الأيام الخمسة القادمة، وذلك بالرغم من المطالبات الشعبية الكثيرة باقالة الحكومة نفسها بعد فشلها في احداث أي تغيير ايجابي على النهج، بل واستمرارها بالتجرؤ على جيب المواطن للخروج من أزمتنا الاقتصادية.
التعديل بحسب مصادر الاردن24 سيشمل (8 - 10) حقائب وزارية على الأقل، وسيكون على رأس المغادرين وزير الدولة للشؤون البرلمانية والسياسية المهندس موسى المعايطة، فيما سترافقه أيضا وزيرة الثقافة بسمة النسور التي سيتمّ دمج وزارتها مع وزارة الشباب.
وتشير المصادر إلى أن وزير الشباب مكرم القيسي سيُغادر موقعه أيضا بعد دمج وزارته مع وزارة الثقافة، كما سيتمّ الغاء أو دمج وزارة تطوير القطاع العام مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي قد يخرج وزيرها مثنى غرايبة من التشكيل الحكومي.
ويتجه الرزاز إلى دمج وزارة الصناعة والتجارة والتموين مع وزارة الاستثمار، فيما رجّحت المصادر أن يكون المسمى الجديد للوزارة "وزارة الأعمال".
وفيما بدا وزراء حكومة الدكتور هاني الملقي قد أثبتوا أنفسهم بالاداء مع الرزاز، أشارت المصادر إلى أن التعديل قد يشمل من الفريق القديم وزير البلديات والنقل وليد المصري ووزير الصحة الدكتور محمود الشياب، إلى جانب الوزير المعايطة الذي يبدو أن أمره محسوم لدى الرزاز، إلى جانب كون الرئيس يفكر بدمج وزارته مع وزارة الشؤون القانونية.
وقالت المصادر إن الرزاز متمسك ببقاء وزيرة الطاقة هالة زواتي، ويعتبر أنها إحدى أفضل أعضاء الفريق الوزاري.
اللافت، أن الرزاز قد أجرى محاكمة لوزرائه بناء على ادائهم خلال الـ100 يوم من عمر الحكومة، ولكنه في نفس الوقت يرفض تقييم المواطنين للحكومة على ادائها في نفس الفترة الزمنية ويقول إنها فترة للتشخيص وتلمس مواطن الخلل..
نريد أن نعرف كيف وعلى أي أساس قام الرئيس بتقييم وزرائه، وما الذي أنجزته الحكومة من أجل البقاء في الدوار الرابع؟! ما هو البرنامج الذي سارت عليه لنُقيّمها على أساسه؟! ثمّ ألم ينتبه الرئيس إلى نتائج استطلاعات الرأي التي أجرتها مراكز الدراسات المختلفة والتي أشارت إلى انخفاض كبير في شعبيته خلال الـ100 يوم رغم اجتهاده في حصد الشعبية من خلال تغريداته ومنشوراته وزياراته الميدانية؟! ألا يقرأ ذلك بأنه فشل في آلية التواصل مع المواطنين وعدم قناعة الأردنيين بالتصريحات الاعلامية التي لا تترجم إلى أفعال؟!
قد يعتب الرئيس على أصدقائه لعدم وقوفهم إلى جانبه وانتقاد ادائه، لكن على أيّ أرضية يمكن أن يفعل الأصدقاء ذلك؟! صحيح أنه شخص دمث وطيّب وعلى خلق عال، لكن هذا لا يكفي لقيادة المرحلة، والمطلوب اجراءات حقيقية تثبت وجود نية بالاصلاح وتغيير النهج..