ابو حمور: ستبرز على مدى العقد القادم الحاجة الى نحو 600 مليون وظيفة
جو 24 : - قال امين عام منتدى الفكر العربي الدكتور محمد ابو حمور ، ستبرز على مدى العقد القادم الحاجة إلى ما يقدر بـ600 مليون وظيفة في اقتصادات الأسواق المتقدمة والأسواق الصاعدة بالعالم، سواء للعاطلين عن العمل حالياً، الذين يقدر عددهم بحوالي 900 مليون متعطل، وكذلك للأفراد المتوقع أن ينضموا إلى قوة العمل.
جاء ذلك على لسان ابو حمور في ورقة عمل بعنوان (وظائف المستقبل والتحديات الاقتصادية في المنطقة العربية) عرضها في ندوة "المستقبل العربي في عصر التكنولوجيا" المنعقدة في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي الى جانب دول عربية واسلامية.
وبهذا الخصوص قال ابو حمور إن قضية مستقبل العمل والوظائف تعد إحدى أبرز التحديات العالمية المعاصرة في ظل التوسع السريع والمتنامي للآلات والتحديث المضطرد للتكنولوجيا في العالم الصناعي.
وأضاف أن نتائج "الربيع العربي" على المستوى الاقتصادي والتنموي كشفت عن خسائر في الناتج المحلي الإجمالي عربياً وصلت إلى 1,5 تريليون دولار، وأن بعض الدول العربية فقدت حوالي 50 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، كما تصاعدت البطالة عربياً إلى ما نسبته 17,9 بالمئة، وهي النسبة الأعلى عالمياً كونها تمثل ثلاثة أضعاف متوسط البطالة العالمي 5,9 بالمئة.
وأشار إلى أن النزاعات المسلحة أثرت بشكل مباشر على فرص النمو في المنطقة العربية، داعياً إلى توفير خطط عاجلة محلية وعربية ودولية بالتوازي مع خطط إعادة الإعمار وإنعاش التنمية في الدول المتضررة من العنف المسلَّح بصورة مباشرة أو غير مباشرة، لإعادة تكوين وتأهيل طاقات بشرية جديدة للمشاركة في التنمية المستدامة.
كما دعا إلى مواجهة تحدي تطوير الاقتصادات العربية لتصبح اقتصادات منتجة، وبالتالي الحدّ من ارتفاع معدلات البطالة، وانتشال الشباب من هوة الإحباط واليأس والضياع وما ينتج عن ذلك من توترات تهدد استقرار المجتمعات، وذلك بالعمل على وضع سياسات وطنية تشجع المشاريع الإنتاجية، وتعالج الفجوة التكنولوجية وتضبط مخرجات التعليم وربطها بسوق العمل، مع التركيز على التعليم المهني وثقافة الإنتاج.
وحول وظائف المستقبل في المنطقة العربية، أشار أبو حمور إلى أن تقرير القمّة العالمية للحكومات عن مستقبل الوظائف في الشرق الأوسط 2018 أوضح أن حوالي 45 بالمئة من أنشطة العمل في أسواق الدول العربية قابلة للأتمتة حالياً، وإن إمكانات الأتمتة هي أقل بقليل من المتوسط العالمي ومعايير الصناعات المتقدمة.
وأكد أهمية وضع سياسات في الدول العربية تركز على تدريب الشباب الخريجين وإرشادهم لدخول سوق العمل، ودعم ريادة الأعمال بين الشباب والمرأة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة؛ مشيراً إلى أن الربط بين تطوير منظومة التعليم وتحسين مخرجاته لسوق العمل، والاهتمام بالتعليم المهني، والتدريب والتأهيل لاستخدام التكنولوجيا بكفاءة مقرونة بدعم البحث العلمي، وبين الريادية ورعاية الإبداع، وتحفيز الاستثمارات الوطنية والبينية العربية، كل ذلك من الأسس والأولويات في المنطقة نحو تحقيق الاقتصاد المعرفي، ومكافحة البطالة، وتهيئة الأسباب لرفع معدلات النمو وتجاوز التحديات القائمة.
--(بترا)
جاء ذلك على لسان ابو حمور في ورقة عمل بعنوان (وظائف المستقبل والتحديات الاقتصادية في المنطقة العربية) عرضها في ندوة "المستقبل العربي في عصر التكنولوجيا" المنعقدة في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي الى جانب دول عربية واسلامية.
وبهذا الخصوص قال ابو حمور إن قضية مستقبل العمل والوظائف تعد إحدى أبرز التحديات العالمية المعاصرة في ظل التوسع السريع والمتنامي للآلات والتحديث المضطرد للتكنولوجيا في العالم الصناعي.
وأضاف أن نتائج "الربيع العربي" على المستوى الاقتصادي والتنموي كشفت عن خسائر في الناتج المحلي الإجمالي عربياً وصلت إلى 1,5 تريليون دولار، وأن بعض الدول العربية فقدت حوالي 50 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، كما تصاعدت البطالة عربياً إلى ما نسبته 17,9 بالمئة، وهي النسبة الأعلى عالمياً كونها تمثل ثلاثة أضعاف متوسط البطالة العالمي 5,9 بالمئة.
وأشار إلى أن النزاعات المسلحة أثرت بشكل مباشر على فرص النمو في المنطقة العربية، داعياً إلى توفير خطط عاجلة محلية وعربية ودولية بالتوازي مع خطط إعادة الإعمار وإنعاش التنمية في الدول المتضررة من العنف المسلَّح بصورة مباشرة أو غير مباشرة، لإعادة تكوين وتأهيل طاقات بشرية جديدة للمشاركة في التنمية المستدامة.
كما دعا إلى مواجهة تحدي تطوير الاقتصادات العربية لتصبح اقتصادات منتجة، وبالتالي الحدّ من ارتفاع معدلات البطالة، وانتشال الشباب من هوة الإحباط واليأس والضياع وما ينتج عن ذلك من توترات تهدد استقرار المجتمعات، وذلك بالعمل على وضع سياسات وطنية تشجع المشاريع الإنتاجية، وتعالج الفجوة التكنولوجية وتضبط مخرجات التعليم وربطها بسوق العمل، مع التركيز على التعليم المهني وثقافة الإنتاج.
وحول وظائف المستقبل في المنطقة العربية، أشار أبو حمور إلى أن تقرير القمّة العالمية للحكومات عن مستقبل الوظائف في الشرق الأوسط 2018 أوضح أن حوالي 45 بالمئة من أنشطة العمل في أسواق الدول العربية قابلة للأتمتة حالياً، وإن إمكانات الأتمتة هي أقل بقليل من المتوسط العالمي ومعايير الصناعات المتقدمة.
وأكد أهمية وضع سياسات في الدول العربية تركز على تدريب الشباب الخريجين وإرشادهم لدخول سوق العمل، ودعم ريادة الأعمال بين الشباب والمرأة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة؛ مشيراً إلى أن الربط بين تطوير منظومة التعليم وتحسين مخرجاته لسوق العمل، والاهتمام بالتعليم المهني، والتدريب والتأهيل لاستخدام التكنولوجيا بكفاءة مقرونة بدعم البحث العلمي، وبين الريادية ورعاية الإبداع، وتحفيز الاستثمارات الوطنية والبينية العربية، كل ذلك من الأسس والأولويات في المنطقة نحو تحقيق الاقتصاد المعرفي، ومكافحة البطالة، وتهيئة الأسباب لرفع معدلات النمو وتجاوز التحديات القائمة.
--(بترا)