موقع أميركي: خاشقجي كان يعتزم تأسيس تجمع عربي للتغيير الديمقراطي
جو 24 :
أفاد تقرير حصري لموقع ديلي بيست الأميركي بأن الصحفي السعودي جمال خاشقجي كان يعتزم تأسيس تجمع مؤيد للديمقراطية في العالم العربي قبل اختفائه.
وقال الموقع إن خاشقجي اعتزم تأسيس التجمع تحت اسم "الديمقراطية للعالم العربي الآن" بهدف مخاطبة المتشككين في الربيع العربي، والدفع نحو التغيير الديمقراطي.
وأوضح الموقع أن خاشقجي كان ينتقد النظام السعودي من وقت إلى آخر، وبدأ قبل اختفائه التخطيط لما يقوله نظريا على أرض الواقع، وقام بالفعل في يناير/كانون الثاني الماضي بتسجيل التجمع المذكور في ولاية ديلاور الأميركية الصغيرة بشمال شرق البلاد كمنظمة غير حكومية معفاة من الضرائب.
رواية بديلة
ووفقا لبيان بشأن المبادئ الرئيسية لهذا التجمع، فإن "تقديم رواية بديلة للروايات السائدة حول الربيع العربي للمتشككين العرب والغربيين" ستكون واحدة من اهتماماته الرئيسية، وستضم عضويته قادة شركات وصناع قرار وصحفيين ومفكرين مناصرين للديمقراطية في الشرق الأوسط.
وكان التجمع يعتزم العمل من أجل التغيير الديمقراطي لو إذا جاءت نتائجه ضد أهداف السياسة الخارجية الأميركية، وتضمن بيان من التجمع أن الحرية والانتخابات النزيهة ربما تأتي بحكومات لا تتماشى كثيرا مع المصالح الأميركية "ورغم ذلك يجب على أميركا احترام العمليات الديمقراطية".
منفيو الربيع العربي
وتكشف الوثائق أن التجمع كان يهدف لتجميع منفيي الربيع العربي المشتتين بمختلف عواصم العالم ومدنه، وذلك لتعزيز روحهم المعنوية وتفعيل قدراتهم، كما كان يخطط لمراقبة التزام حكومات المنطقة بالقيم الديمقراطية وإصدار تقرير سنوي بشأن ما يتوصل إليه.
ونسب ديلي بيست إلى رئيس تحرير صفحات الرأي في "واشنطن بوست" فريد حياة القول إن الصحيفة كانت على علم بأن خاشقجي يسعى للانتقال رسميا إلى حقل النشاط السياسي.
وأضاف حياة أنهم يعلمون عن رغبة خاشقجي في بناء منابر لتعزيز النقاش بشأن القضايا التي يتحمس لها مثل الحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط "ونحن واثقون أنه سيكون شفافا مع القراء بشأن تطور هذه الجهود".
نشاط فعلي
وقال الصديق القديم لخاشقجي المعلق السياسي العربي الأميركي خالد سفوري للموقع إن صديقه قام بزيارات إلى أوروبا لجمع تبرعات مالية من المغتربين الخليجيين هناك، وإنه لم يتحدث أبدا عن نوايا لقلب حكومات، بل توسيع حقوق الناس الذين يعيشون في المنطقة.
وأضاف سفوري أن خاشقجي قال له إنه ليس معارضا ولا يرغب في تغيير حكومة آل سعود واستبدالها بنظام آخر، بل يرغب فقط في ضمان حرية التعبير للناس "نحن في القرن الـ21، علينا أن نلحق ببقية العالم".
وقال سفوري أيضا إن خاشقجي أبلغه بأنه يخشى من أن نشاطه السياسي سيجر عليه مخاطر.
المصدر : ديلي بيست