jo24_banner
jo24_banner

منظمة إنسانية: نحو 85 ألف طفل يمني ربما ماتوا بسبب الجوع

منظمة إنسانية: نحو 85 ألف طفل يمني ربما ماتوا بسبب الجوع
جو 24 :
(رويترز) - قالت هيئة إنقاذ الطفولة يوم الأربعاء إن ما يقدر بنحو 85 ألف طفل تحت سن الخامسة ربما لقوا حتفهم جراء الجوع الشديد في اليمن منذ أن تدخل تحالف تقوده السعودية في الحرب الأهلية عام 2015، بينما وصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن لبحث سبل استئناف محادثات السلام.

 وتدعو دول غربية لوقف إطلاق النار واستئناف جهود السلام لإنهاء الصراع الكارثي الذي فجر واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم حيث يُعتقد أن 8.4 مليون شخص على شفا المجاعة.

وقالت هيئة إنقاذ الطفولة إن تقديرات متحفظة تستند إلى بيانات للأمم المتحدة تشير إلى أن 84700 طفل تقريبا يعانون من سوء التغذية الحاد ربما ماتوا في الفترة بين أبريل نيسان 2015 وأكتوبر تشرين الأول 2018 في البلد الفقير الذي يحارب فيه تحالف بقيادة السعودية حركة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء.

وتابعت الهيئة في بيان ”نشعر بالفزع من أن نحو 85 ألف طفل في اليمن ربما توفوا لأسباب تتصل بالجوع الشديد منذ بدء الحرب. مقابل كل طفل تقتله القنابل والرصاص، يموت العشرات من الجوع والمرض وكل هذا يمكن الوقاية منه".

وتقول أحدث أرقام متاحة من الأمم المتحدة بشأن عدد قتلى الحرب، والتي ترجع إلى عام 2016 إن أكثر من عشرة آلاف شخص لقوا حتفهم.

ولم تقدم المنظمة الدولية أعداد الوفيات الناجمة عن سوء التغذية لكنها حذرت الشهر الماضي من أن نصف السكان، أو نحو 14 مليون شخص، قد يصبحون قريبا على شفا المجاعة ويعتمدون تماما على المساعدات الإنسانية.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها لا تملك حصرا لعدد الوفيات لكنها أكدت وفاة عدد كبير للغاية من المدنيين سواء بسبب سوء التغذية أو القتال.

وقال كارلوس باتالاس الذي كان يرأس بعثة الصليب الأحمر في عدن لرويترز في جنيف ”ما نراه في مختلف المراكز (الصحية)... التي نعمل بها هو أن الوضع الإنساني كارثي للغاية، لكنه لا يقتصر على سوء التغذية".

وأضاف باتالاس ”إحدى المشكلات التي نراها اليوم هي عدم اتباع (أنظمة) التطعيمات. يمكن أن تجد امرأة حبلى لا تحظى برعاية قبل الولادة ونساء غير قادرات على الولادة داخل مستشفيات أو في مركز صحي به ممرضات".

ويقول مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها، وهو قاعدة بيانات تتابع العنف في اليمن، إن نحو 57 ألف شخص يُعتقد أنهم قتلوا منذ بداية عام 2016.

وتدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن في مارس آذار 2015 لإعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة بعدما أطاح بها الحوثيون من صنعاء في عام 2014. ويسيطر الحوثيون على المناطق الأكثر كثافة سكانية باليمن.

محتوى دعائي

ويواجه التحالف جمودا عسكريا منذ السيطرة على مدينة عدن الساحلية بالجنوب في 2015، ويركز على انتزاع السيطرة على مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية لإضعاف الحوثيين بقطع خط إمدادهم الرئيسي.

* لا وقف لإطلاق النار
ولم يتوقف القتال في الحديدة رغم إعلان التحالف الأسبوع الماضي وقف العمليات العسكرية في المدينة، وهي شريان حياة لملايين اليمنيين. وبعد ذلك بأيام قليلة، أعلن الحوثيون وقف هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية والإمارات وعلى حلفائهم اليمنيين.

وشهدت الحديدة قتالا مكثفا خلال اليومين الماضيين، وقع معظمه ليلا، مع محاولة كل طرف تعزيز مواقعه خلال تراجع الأعمال العدائية.

وقال أحد سكان الحديدة يوم الأربعاء إن دوي الانفجارات والقصف وإطلاق الرصاص تردد في كل أنحاء المدينة حتى الفجر.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن القتال يقترب من مستشفى يعمل به موظفون بالمنظمة.

وأضاف مدير عمليات المنظمة في اليمن في بيان ”بإمكان موظفينا سماع دوي الانفجارات وصوت إطلاق الرصاص يزداد قربه يوما بعد يوم في محيط مستشفى السلخانة".

وقال مصدر عسكري يمني موال للتحالف لرويترز يوم الاثنين إن وقف إطلاق النار في الحديدة لن يبدأ إلا بعد أن يوافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مشروع قرار صاغته بريطانيا بشأن اليمن.

وحذرت منظمات إغاثة من شن هجوم شامل على المدينة التي تعد نقطة دخول لأكثر من 80 في المئة من واردات الغذاء والمساعدات الإنسانية لليمن.

ووصل مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث إلى صنعاء يوم الأربعاء للقاء قادة الحوثيين لبحث إجراء محادثات سلام في السويد الشهر المقبل. ولم يحضر الحوثيون محادثات سلام في سبتمبر أيلول. وعرضت الكويت توفير طائرات للطرفين لضمان مشاركتهما في محادثات ستوكهولم.

ويواجه جريفيث تحديا كبيرا يتمثل في تجاوز الشك العميق بين كل الأطراف، حتى بين الحلفاء، مما يجعل أي اتفاق للسلام هشا. وتدعو مسودة قرار اطلعت عليها رويترز إلى وقف القتال في الحديدة ووقف الهجمات على المناطق السكنية في أنحاء اليمن ووقف الهجمات على دول المنطقة.

كما تطالب بالسماح بتدفق السلع التجارية والإنسانية إلى أنحاء البلد دون عوائق، بما يشمل ضخ العملة الأجنبية في الاقتصاد من خلال البنك المركزي اليمني.

وقال باتالاس ”نأمل في أن تسفر محادثات السلام المزمعة في السويد الشهر المقبل عن وقف لإطلاق النار وإجراءات لبناء الثقة... وإتاحة المزيد من الإمكانيات للمنظمات الإنسانية وأن يبدأ السكان في المضي قدما واستعادة حياتهم الطبيعية".

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير