الشرطة التركية تفتش عن جثة خاشقجي في فيلا شمال غربي البلاد
جو 24 :
قالت وسائل إعلام تركية أن الشرطة التركية بدأت، يوم الاثنين 26 نوفمبر/تشرين الثاني، تفتيشا في فيلا بمنطقة ساحلية شمال غربي تركيا، في إطار البحث عن جثة الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.
وقالت وكالة الأنباء التركية الرسمية "الأناضول" إن الشرطة تفتش فيلا في قرية صامانلي السياحية بولاية يلوا شمال غربي البلاد، في إطار التحقيقات بمقتل خاشقجي.
وأشارت الوكالة التركية إلى أن جهات التحقيق تعتقد أن جثة خاشقجي تم دفنها في تلك الفيلا السياحية الساحلية.
ونقلت صحيفة "ميليت" التركية عن حاكم ولاية يلوا، معمر إيرول، قوله إن الفيلا مملوكة لرجل أعمال عربي، ويتم تفتيشها عن طريق طائرات بدون طيار والكلاب المدربة، بجانب أفراد الدرك والشرطة.
ومنعت قوات الشرطة أي شخص من الاقتراب من مدخل الفيلا المكونة من طابقين وحديقة واسعة، لحين انتهاء عمليات التفتيش.
يذكر أن النيابة العامة السعودية أعلنت أنها وجهت اتهامات إلى 11 شخصا من الموقوفين في قضية مقتل خاشقجي، وعددهم 21 شخصا، وإقامة الدعوى الجزائية بحقهم، مع المطالبة بإعدام من أمر وباشر بالجريمة منهم وعددهم 5 أشخاص، وإيقاع العقوبات الشرعية بالبقية.
وقالت النيابة العامة السعودية إن الآمر بالمهمة هو نائب رئيس الاستخبارات السابق، موضحة أن من أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي هو قائد الفريق الذي أرسل لإعادته للمملكة، وإن التحقيقات مستمرة لتحديد مكان الجثة.
وقال النائب العام إن خاشقجي قتل بعد شجار وتم حقنه بمادة قاتلة وإن خمسة متهمين أخرجوا جثته من القنصلية بعد تجزئتها.
وقال بدوره، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تمتلك تسجيلات متعلقة بمقتل خاشقجي.
وتحدث عنها قائلا، بحسب ما نقلته صحيفتا "حرييت ديلي نيوز" و"يني شفيق": "التسجيلات الخاصة بقتل خاشقجي مروعة بحق، لقد قمنا بتشغيل التسجيلات المتعلقة بهذا القتل إلى كل من أرادها منا".
وتابع: "عندما استمع ضابط من المخابرات السعودية إلى التسجيلات أصيب بالصدمة، لدرجة أنه قال: لابد أن من قام بهذا شخص يتعاطى الهيروين، لا يفعل هذا إلا شخص يتعاطى الهيروين".
كما سبق وقال أردوغان في مقال له بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية: "نحن نعلم أن الجناة هم من بين المشتبه بهم الـ18 المحتجزين في السعودية، ونعلم أيضا أن هؤلاء الأفراد جاءوا لتنفيذ أوامر بقتل خاشقجي، ونعرف أن الأمر بقتل خاشقجي جاء من أعلى مستويات الحكومة السعودية".
واستطرد: "لكن مع ذلك، لا يزال هناك أسئلة أخرى لا تقل أهمية تساهم إجاباتها في فهمنا كيف تم هذا العمل المؤسف، أين جثة خاشقجي؟ من هو المتعاون المحلي؟ الذي زعم المسؤولون السعوديون أنهم سلموا جثة خاشقجي له؟ من أعطى الأمر بقتل تلك الروح الرقيقة؟ لكن لسوء الحظ، رفضت السلطات السعودية الإجابة عن هذه الأسئلة".