المليونيرة التي تقف وراء امبراطورية التجميل
جو 24 :
هدى قطان أو المعروفة بـ "هدى بيوتي" غادرت الأمريكية هدى مدينة دبي، بعد أن أمضت نحو عامين فيها، وتركت عملها في قطاع المال لتذهب إلى مدينة لوس أنجليس وتتخصص في مجال استخدام مساحيق التجميل، وتبدأ مدونتها الخاصة بأسرار الجمال، وتحولت اليوم الى أشهر النساء في عالم الجمال على الاطلاق، حيث قدرت ثروتها، وفقا لمجلة فوربس، بأكثر من مليار دولار أمريكي.
وفي مقابلة مع BBC قالت قطان: "عندما بدأت بصنع رموش صناعية خاصة بها، لأنها لم تستطع العثور على أي منتج من هذا النوع مناسب لزبائنها، أدركت حينها وجود نقص كبير في السوق، لم أكن أعرف بالضرورة أنني أنتمي إلى عالم صناعة الجمال. كنت أعرف دائماً أنني أكن حبا لهذا المجال، لكن عائلتي لم تكن مقتنعة بأي شيء له علاقة بالجمال أو الموضة، فهم كانوا يرغبون في أن أحصل على وظيفة جادة، محامية أو طبيبة مثلا، لذا كان الأمر بمثابة مشكلة كبيرة لعائلتي، شعرت بأنهم أصيبوا بخيبة أمل في بداية الأمر، لذلك عرفت أنه كان علي أن أثبت لهم أمرا ما".
عندما بدأت هدى، ذات الـ35 عاما، صنع الرموش الصناعية في عام 2013، كان لديها بالفعل عدد جيد من الزبائن، وهؤلاء كانوا من متابعي مدونتها ونشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي.
لكن عملها ربما لم يكن لينتقل إلى أرض الواقع لولا دعم أختها، منى، التي تشغل الآن منصب رئيسة "هدى بيوتي" العالمية.
كانت هناك دائما خطة لدى الشركة لتنتقل خطوة أبعد من مجرد صناعة الرموش، فالهدف كان أن تضع هدى لمستها الخاصة في عالم الجمال بالاستفادة من تراثها العراقي لابتكار مستحضرات تجميل تكتسح الشرق الأوسط.
وتقول هدى: "صنعنا أولا قلم تحديد الشفاه، وحمرة شفاه سائلة، ومن ثم لوح ظلال العيون وجاء رد الفعل إيجابيا بصورة هائلة". وتضيف: "لأنني نشأت في الولايات المتحدة، كان لدي أسلوب شرق-أوسطي واضح، ولكن في الوقت ذاته يظهر التأثير الغربي. كنت أعرف دائما أنني أريد أن أصبح عالمية".
وحققت شركة "هدى بيوتي" نموا سريعا حيث أصبحت كمية المنتجات المتوفرة الآن أكثر من 140 منتجا بمبيعات سنوية قدرها 200 مليون دولار.
لكن هدى تقول إن الربح ليس جزءاً من مهمتها، وأنها بدلاً من ذلك تريد التركيز على نشر رسالتها، لذا تقول: "المال لا يشكل حافزا بالنسبة لي".
وتضيف: "أنا هنا لتحقيق هدف، لست هنا لأكسب الكثير من المال".
وقالت هدى "عرض علي مؤخرا أكثر من 10 ملايين دولار لأروج لبعض المنتجات، لكني لم أفكر حتى في الأمر. رفضت الموضوع. وسبب هذا ليس عدم حبي لتلك المنتجات، ولكن لأنني هنا في مهمة، والتي تهدف إلى تحدي هذه الصناعة".
وتضيف: "أشعر أن شركات العلامات التجارية قد صنعت منتجات لفترة طويلة لتبيع للناس فكرتها عن مفهوم الجمال، نضع الجمال في صناديق ونعطيه لكل شخص في العالم".
لذا، تقدم هدى منتجات مناسبة لمختلف ألوان البشرة.
المصدر: BBC