قرار السياحة المتسرع
قال وزير التخطيط والتعاون الدولي ووزير السياحة والاثار ابراهيم سيف ان مجلس الوزراء قرر الموافقة على المساواة في استفياء رسوم دخول الاشقاء العرب للمواقع السياحية والاثرية مع المواطنين الاردنيين وتقديم جميع التسهيلات اللازمة، لتشجيعهم على قضاء إجازاتهم في المملكة. واضاف أن القرار جاء تحفيزاً لقدوم السياح العرب الى المملكة، لما تمتاز به من أمن وأمان و مناخ معتدل وتنوع في المنتج السياحي، وكذلك الأجواء العائلية في الأردن بما يناسب مع أذواق السائح العربي.
لا نعتقد أن قرار وزير السياحة الجديد تم عن دراسة فهو وزير يتسرع باتخاذ القرارات بدليل انه يوجه الكتاب تلو الآخر مستنجدا بمدراء التخطيط في وزارته الثانية لكتابة خطة استراتيجية لمدة اربع سنوات على ان تكتب بظرف أقل من ثلاثة ايام!
لا يوجد دولة تساوي بين غير مواطنيها ومواطنيها عندما يتعلق الأمر برسوم زيارة الاماكن الاثرية إلا اذا كانت تلك البلد ثرية ولا تئن تحت وطأة سياسات اقتصادية أفقرت البلاد والعباد كما هو الحال في بلدنا. ولا نعرف ما الحكمة من القرار، فهل تخفيض رسوم زيارة قلعة الربض مثلا من ثلاثة دنانير الى دينار ونصف سوف يدفع بالاف الزوار من السعودية والخليج على اعتبار ان الدينار والنصف هي حافز لهم للسفر للاردن؟!
باختصار القرار غير مدروس وهو اعتباطي كغيره من القرارات التي كانت تتخذ في السابق وهو دليل عملي على فشل آلية تشكيل الحكومات التي تفرز وزراء بهذه السوية ممن يمتثلون بشكل غير نقدي لكل ما هو مطبق بالغرب وكأنهم مستشرقين متناسين أن لكل بلد ظروفها.