خربشات لمناسبة رحيل عام 2018
عمر عبندة
جو 24 :
تتقلّب ُ علينا الأيام ُ والسنون َ تباعًا ونحن في غمرة ٍ ساهون ، لا ندري الى أين المآل ولا كيف سيكون الحال !
تتقاذفنا الأهواء وتسخر منا المقادير ونحن على حالنا ممعنون في التيه والضلال ، ضائعون في دروب ٍ ضيقة المسارب نهاياتها معتمة .
على كواهلنا تجثم الهموم بلا رحمة ٍ ولا رأفة كما الصخرة ِ الصماء َ، يتعاظم علينا الأسى حتى يكاد أن يكتم أنفاسنا ، يستشري فينا الحرمان ، كما نارُ النفط ِ المنساب ِ على الطرقات الذي لا مفر ولا مانع منه الا بقدرة الله تعالى اسمه .
يحاصرنا التشتت ويقتل ضيق الحال آمالنا ، ويئد أحلامنا ورغم ذلك نكابر ونكابر على أنفسنا رغم أن الألم يعتصرنا ولم يُبق ِ من ارادتنا وقدرتنا على الصمود شيئًا !
تتضارب مواقفنا وتتقاطع غاياتنا والأهداف ، فنزداد ألمًا على وجع وضعفًا بعد قوة ! وترتسم بين صفوفنا الثغرات التي قد يلج ُ منها المتربصون ، هذا حالنا فلم نكن يومًا كما هو الآن ، فالحذر
الحذر كي لا نصل الى نهاية ٍ نعض عندها الأنامل من الندم ، الحذر الحذر فأرضنا وأعراضنا وأبناؤنا
و " مقدراتِ " وطننا أمانة في أعناقنا بصرف النظر عمّا يكتنف أنفسنا من أسرار و مرامي. فالصبر مطلوب وطيّب ، والتضحية واجبة ، والمحافظة على أمن الوطن ونسيجه ولُحمته مسؤولية مشتركة .
وأخيرًا ادعو الله جلّت قدرته وعلا شأنه ان يحفظكم جميعًا بالخير والمسرات ، وكل عام ٍ وانتم رافلون بالقناعة والوطن ينعم بالأمن في ظل قيادته الحكيمة الصابرة الصبورة .