خادم الحرم المقدسي!
بعيدا عن تبريرات الدكتور كامل ابو جابر فإننا نرى أن اقحام الملك عبدالله بلقب كهذا سيكون مكلفا ومحرجا للاردن في قادم الايام، فعندما نقول أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو خادم الحرمين الشريفين فإننا نعرف سلفا ان الحرمين الشريفين يقعان في اراض السعودية وان للملك هناك سيادة على هذين الموقعين، لكن الامر لا يتحقق في حالتنا ، فالقدس الشريف محتل واسرائيل تصر على أن لا سيادة لأحد على هذا الموقع غير السيادة الاسرائيلية مع استعدادها ربما للتوصل الى صيغة اشراف طرف ما على ادارة شؤون الحرم الشريف، لكن ماذا لو قام المتطرفون في إسرائيل- وهم كثر- بالاعتداء على المسجد الاقصى أو دخلوا باحة المسجد الاقصى عنوة ، فهل يطلب من الملك أن يدافع عن المسجد، وكيف، بارسال قواته المسلحة؟
بعيدا عن اهداف الرئيس محمود عباس الذي لم يعد يمثل الشرعية الفلسطينية لدى نصف شعبه على الاقل، فإننا نحذر من ان يتم التغرير بالاردن في خطوة ستكون اشكالية وستحرج الاردن في المستقبل لأن القدس هي مدينة فلسطينية بامتياز وأن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق في استعادتها كاملة وفي ممارسة سيادته عليها!