jo24_banner
jo24_banner

مختص أمني: "حد السيف" تهديد تكتيكي سيتحول لمشكلة استراتيجيَّة للاحتلال

مختص أمني: حد السيف تهديد تكتيكي سيتحول لمشكلة استراتيجيَّة للاحتلال
جو 24 :

صفا

أكد المختص العسكري والأمني رامي أبو زبيدة أن كشف كتائب القسام عن تفاصيل عملية "حد السيف" يمثل تهديدًا تكتيكيًّا للاحتلال وسيتحول إلى مشكلةٍ استراتيجيَّةٍ في ساحة المعركة نتيجة الإِخفاقات الاستخباراتيَّة، والفشل في اتّخاذ القرار.

وشدد أبو زبيدة في حديث لوكالة "صفا" يوم الأحد، على أن "ما أحدثته العملية من إخفاق استخباري وميداني للاحتلال، ستسهم في خلق مشاكل خطيرة وزيادة الشك في كل عمل استخباري ذات نطاق واسع".

وأوضح أنها ستسهم في التشوش على عمليات جمع المعلومات الاستخبارية في قطاع غزة، وذلك نتاج بنك المعلومات الذي قد تكون المقاومة حازته، ويضعف أيضًا صفاءَ الاشارات التي تُلتقط وربما تكون الاشارات الصادرة مخادعة.

وكشفت كتائب القسام مساء السبت عن بعض التفاصيل "التي سُمح بنشرها" من نتائج تحقيقاتها في عملية "حد السيف"، التي طالت قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى قطاع غزة في 11 نوفمبر الماضي.

ولفت أبو زبيدة إلى أن معرفة حقيقة العدو أو الخصم يجب أن تكون من خلال الجهد الاستخباري؛ لا عبر إعلامه أو دبلوماسيته أو حركته الظاهرية الخادعة، "فلذلك اعتمد القسام مبدأ العقل مقابل القوة المتفوقة، لعرقلة ومنع مخططات الاحتلال السرية التي يسعى فيها إلى مباغتة المقاومة".

وبيّن القسام أنه "سيطر على أجهزة تقنية ومعدات تحتوي على أسرار كبيرة"، وقال: "يجب على العدو وأجهزته الأمنية أن تقلق كثيرًا، كون أن الكنز المعلوماتي الذي تحصلنا عليه سيعطينا ميزة استراتيجية على صعيد صراع العقول مع الاحتلال".

وقال أبو زبيدة في هذا الجانب، "مما لا شك فيه أن خسارة هذا الكنز سيجعل من الصعب على إسرائيل التعامل مع ما تعده المقاومة من خطط وجهد عسكري ضدها في الداخل والخارج".

وأوضح أن القسام استخدم في العملية "الصمت الاستخباري الايجابي الهجومي"، بتعاملها بسرية شديدة للغاية مع مصدر مهم وخطير يكون بمثابة "كنز لا تجوز المغامرة بإتاحة معلومات عنه أو عن نتاجاته".

وبين أبو زبيدة أن ذلك "الصمت الاستخباري للمقاومة يُتيح لها معرفة ما الذي يبحث عنه العدو من معلومات وطرق التعامل مع شبكاته، ما يمكنها من التغطية عليه وبث معلومات زائفة عنه".

وأضاف "كما له فائدة في ركون العدو إلى مصادره، وعدم تغييرها باعتبار أنها غير مكشوفة وناشطة".

وأكد المختص الأمني أن ذلك يؤدي إلى النجاح في مراقبة تلك المصادر وكشف تحركاتها؛ وتسهيل مهمة المقاومة في خداعها بضخ معلومات مزيفة إليها".

حول طبيعة تعامل الاحتلال مع غزة، قال أبو زبيدة إن تراكم نجاحات المقاومة أثر على مبادئ العقيدة العسكرية للاحتلال، ودورها في طبيعة المواجهة الوجودية على مدى السنوات المقبلة.

وأوضح أن الوثيقة التي أعدها رئيس أركان جيش الاحتلال الأسبق غادي آيزنكوت حول "استراتيجية جيش الاحتلال الإسرائيلي" تتمثل في استراتيجية "أمنية دفاعية"، بعدما كانت "هجومية" في السابق.

ولفت إلى أنه بعد كل مواجهة مع الاحتلال ترتقي المقاومة الفلسطينية وتتطور، حيث تكون قد استوعبت الدروس الماضية، لذلك عمدت إلى تغيير تكتيكاتها في المواجهة.

وقال: "لقد أدى تراكم نجاحات المقاومة واكتسابها الخبرة والإمكانات إلى تغيير قواعد المواجهة من خلال: جعل ميدان العدو الأمني والاستراتيجي ساحة قتال، وإطالة أمدها الأمر الذي يستنزف قوات العدو في أرض المعركة، وعدم قدرة مجتمعه الداخلي على الصمود والثبات، وجعل الأرض المحروقة مصيدة لجيش العدو".

تابعو الأردن 24 على google news