رسالة مؤثرة لوالد الطالبة الفلسطينية التي قتلت بأستراليا
جو 24 :
ودّع الاستراليون بكثير من التأثر، آية مصاروة، الطالبة الفلسطينية التي قتلت في جريمة وحشية في ملبورن، حيث عثر على جثتها قرب محطة قطار في وقت مبكر من يوم الأربعاء الماضي، بعد ساعات على تعرضها لاعتداء وحشي خلال عودتها الى المنزل الذي تقيم فيه.
وأحدثت جريمة اغتصاب الشابة البالغة من العمر 21 عامًا وقتلها، صدمة لدى الاستراليين وأثارت موجة حزن واستياء دفعت الآلاف للمشاركة في مسيرات وتجمعات تكريمًا لها، كما طرحت الجريمة أسئلة حول مدى الحماية التي تتمتع بها النساء في الشوارع العامة في استراليا.
وألقت السلطات الاسترالية القبض على كودي هيرمان، البالغ 20 عاما، ووجهت إليه الاتهام بارتكاب الجريمة، وهو سيبقى قيد الاحتجاز بانتظار جلسة استماع حددتها المحكمة في 7يونيو.
وأعرب سعيد مصاروة، والد الضحية الذي انتقل من فلسطين المحتلة الى ملبورن بعد الجريمة المروعة عن "المفاجأة الكبيرة" التي شعر بها بسبب الدعم الذي تلقاه والذي شكّل عزاءً له، ودعا إلى المزيد من التسامح.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عنه قوله للصحفيين بعينين دامعتين في وقت متأخر الإثنين "هذه هي الرسالة التي نريد أن نبعث بها، نريد أن نجعل العالم مكانا أكثر سلامًا وأمانًا، وأكثر جمالاً وابتسامة، وأن نسامح بعضنا أكثر".
وأضاف: "هذا ليس مني، بل من آية. أنا أتحدث بصوتي وبعقل آية"، مشيرًا إلى أنه يتمنى أن "يرى الناس النور في الظلام (…) وأن لا يكونوا في الظلام".
وطلب مصاروة من وسائل الإعلام المحلية أن تكتب اسم ابنته بالإنجليزية كما في جواز سفرها حتى يتبين أنها فلسطينية تحمل "الجنسية الاسرائيلية"، في الوقت الذي كان يستعد فيه لمرافقة جثمانها الى فلسطين المحتلة.
وتم أداء صلاة الجنازة على مصاروة للضحية في أحد مساجد ملبورن الاثنين.