عقول محدودة تؤدي إلى فقر في طرق التواصل
هيا سبيرينغ
جو 24 :
ما الذي يجعل الناس يتفاعلون بطرق معينة؟ ما الذي يجعل الآخرين غاضبين أو دفاعيين في طرق استجابتهم؟ ما الذي يجعل البعض لديهم مهارات اتصال أقل من الآخرين؟ ما الذي يجعل 98 ٪ من الناس لا يمتلكون مهارات التواصل البشري؟ لماذا الناس يحكمون على الآخرين لدرجة أنهم أنفسهم يفتقرون إلى الهمارات ؟
هذه الأسئلة كنت ابحث عن أجوبة لها، بملاحظة هذا النوع من الناس بمختلف الحالات الانفعالية، والتساؤل لماذا لا يحصلون على مهارات اكثر في طرق التواصل والاستجابة للآخرين والظروف المحيطة بطرق استباقية وليس انفعالية ، لماذا نمتلك طرق دفاعية في ردنا أكثر من امتلاكنا القدرة على فهم وجهة نظر الآخر وطريقة تفكيره بما يختلف عنا ، بعد دراسة علم النفس البشري وقضاء الوقت في ملاحظة السلوك البشري لدي إجابات عن هذه الأسئلة ، وإذا كنت مهتمًا مثلما كنت ، يمكنك الاستمرار في القراءة إذا لم يكن الأمر كذلك ، فقد تبقى نفس الشخص المحدود القدرات على التواصل.
معظمنا نشأ مع أبوين من هواة غي مجال التربية ، من دون معرفة الطرق الصحيحة للتواصل ومهارات الحياة ، ولدنا وأخذنا طرق خاطئة في فهم الآخر وطرق التأثيربالآخرين بدل الحكم عليهم، لكي نكون منصفين بما يكفي لأقول إن معظمهم حصل على طرق خاطئة للتواصل مع آبائهم ، لم يشكوا في أي مرحلة لاحقة أنهم ينقلون نفس العملية لاطفالهم ، وهذا سيؤدي إلى سوء التواصل ، جيل بعد جيل ، مع معرفة أقل وعادات تفكير سيئة الأحيان يذهب هؤلاء الناس إلى مكان العمل مكتفيين بالتعليم المدرسي او الجامعي فقط ، التعليم الأكاديمي الذي غالباً ما يحتوي على معلومات لن تستخدمها في الحياة الحقيقية ، لكن على الأقل يطلقون على أنفسهم أناسًا متعلمين.
نحن نعيش في عالم نعطي وصفًا خاطئًا لشخصية قوية كصوت عالٍ أو صراخ أو جعل أقل اهمية من الشخص الآخر فهذا يعطي شعور خاطىء بالقوة ، ما يمكنني أن أخبرك به هنا هو أن القوة الحقيقية التي يمكنك اتباعها هي أن تكون حازماً وهادئاً وواثقاً في ردك لأن هذا هو مفتاح السلطة ، فوجود شخصين يصرخان على بعضهما البعض لا يعتبر طريقة اتصال إنه مجرد ضجيج وإهدار للطاقة ، فنحن نعيش في عالم من المرجح أن يحكم الناس على الآخرين حتى لا يروا افتراضاتهم الخاصة بهذه الطريقة يمكن أن لا يشعر بسوء تجاه نفسه وشخصيته بما هو بحاجه لتطويره بنفسه انما هو شعور كاذب بالاهمية للشخص وبأنه على منزلة أعلى من غيره فمن السهل أن ننظر إلى الآخرين وسوء سلوكهم متبعين القوانين الخاصة بنا لما هو صحيح من دون معرفة بطريقة عمل تفكير الشخص الأخر.
باعتباري شخصا اقضي معظم الوقت منتقلا من بلد إلى آخر ، لاحظت الفرق في طرق الناس في التواصل بما يعتمد على ثقافتهم وخلفيتهم. فالبعض سيبقى هو نفسه لا يعرف وليس على دراية بمصطلح "التطوير الذاتي" ، بينما سيعمل آخرون على أنفسهم للوصول إلى القمة ، ما يمكنني أن أخبرك به مما لاحظته هو أن شعوب الشرق الأوسط لديهم قدرات تواصل بأقلً من دول أخرى ، فإلىقد قمت بزيارة الى دول أوروبا وآسيا ،أمريكا الشمالية والجنوبية ،أفريقيا والشرق الأوسط ، لماذا هذا الفقر(فقر في قدرات التواصل)؟ بسبب عدم وجود تحسينات وتطويرالنفس البشرية، عدم معرفة بمهارات الحياة، عدم وجود مهارات الاتصال، وعدم فهم النفس البشرية الأخرى مع ضعف المعرفة والقدرة على فهم الطرف الاخر، معرفة مفردات محدودة واعطاء تفسيرات محدودة للظروف المحيطة هذا كله سيجعل المجتمع ذو قدرات محدودة في التواصل وطرق بدائية في التفكير، باعتباري جزءا من الثقافة الشرقية ورؤية هذه الطرق المحدودة من التفكير والتواصل يكسر قلبي مع وجود فجوة هائلة مقارنة مع المجتمعات الأخرى، فنحن نعيش في عالم يقوم على مبدأ "ماذا ساستفيد من ذلك" بدلا من "كيف يمكنني مساعدتك واضافة قيمه الى حياتك" ، وأخيراً أريد أن أتركك مع هذا على الرغم من أنني لست شخصًا متشدد دينيا لكن لدي إيمان بالله عز وجل وما أعرفه في جميع الأديان هو أن "الأديان جمعيها تدور حول كيفية معاملتك للآخرين ،فالدين لا يتعلق بممارسة الواجبات الدينية والفرائض فقط ".