هل أصبح الأردن ساحة للصراع الخليجي؟ السفير السعودي من الأردنية: قطر قرحة في معدة الأمة!
جو 24 :
بشكل غريب وغير مفهوم، هاجم السفير السعودي لدى الأردن الأمير خالد بن فيصل آل سعود دولة قطر الشقيقة واصفا إياها بأنه "قرحة في المعدة العربية"، والمشكلة أن هجومه على قطر التي تربطها بالأردن علاقات وثيقة جاء من الجامعة الأردنية، وكأن الأردن أصبح ساحة للصراع الخليجي!
والمثير هو ما بدا في حديث السفير من محاولة لتأليب الأردن على قطر، حيث تساءل عن "السبب الذي يمنع قطر من دفع المبلغ الذي تعهدت بتقديمه للأردن كجزء من المنحة الخليجية، والبالغ مليار و250 مليون دولار". الأمر الذي يجعلنا نسأل عن الصفة التي تخوّل الأمير السعودي للحديث عن ملفات تخصّ الأردن.
وقال سفير السعودية: "إن قطر بسياساتها الحالية تشبه القرحة في المعدة العربية"، متطرقاً الى "دور قطري ليبي إبان حكم القذافي تم الحديث عنه في محكمة أمريكية لمخطط تخريبي في المملكة، مبيناً أن هذه ليست اتهامات نوجهها، وانما هي مبنية على تسجيلات وحقائق اطلع عليها الكثيرين، فضلاً عن ثبوت ضلوع قطر في تمويل الجماعات والشخصيات الارهابية".
وبيَّن الأمير السعودي انه لايوجد لدى المملكة اي اعتراض على اي تواصل اردني مع دول اخرى تختلف المملكة معها، من مبدأ الحفاظ على المصالح الوطنية الأردنية، مؤكداً ان الاردن كدولة لديها مبدأ واضح وسيادي نحترمه ونقدره.
الأمر الايجابي الوحيد في حديث السفير السعودي هو ما تعلق بالموقف السعودي الرسمي من صفقة القرن والوصاية الهاشمية على المقدسات، فقد أكد على موقف السعودية تجاه القضية الفلسطينية، وأن حلها مقدَّم على القضايا العربية والإقليمية الأخرى، مشيرا إلى أن "موقف المملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية ثابت وواضح منذ العام 1948، والذي يؤكد بأن القدس الشرقية هي العاصمة الأبدية لفلسطين".
وبخصوص الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، قال إن المملكة تدعم هذه الوصاية، وقد دعمت السعودية الوقف الذي تُشرف عليه الأردن.
وحول صفقة القرن ، قال الأمير إنه ومنذ بدء الحديث عن الصفقة قبل نحو 3 سنوات، طلب من عدد من السفراء السعوديين، ومن عدد من الشخصيات الاردنية، معلومات عن تلك الصفقة، وان الرد جاء بانهم لم يسمعوا بها، ولا توجد لديهم اي معلومات عنها سوى ما ينشر في بعض وسائل الاعلام التي تمولها دول معادية للمملكة ولدول المنطقة، وأكد بشدة بأن المملكة لا يمكن أن تضغط على الاردن لقبول ما يسمى بصفقة القرن.