اعتصام امام احدى المدارس الخاصة احتجاجا على رفع الرسوم
ينفذ أهالي طلبة إحدى المدارس الخاصة في خلدا ظهر الخميس اعتصاما احتجاجيا على رفع الرسوم الدراسية أكثر من 25% دفعة واحدة، على الرغم من امتلاكها مبنى المدرسة بالكامل وليس لديها مبان مستأجرة ودون اي مبرر .
وقال المهندس هشام خريسات وهو والد لأربعة أبناء يدرسون في هذه المدرسة بأن الزيادة ستكلفه أكثر من 1500 دينار دفعة واحدة وبشكل مفاجئ، وأن مثل هذا الإجراء يضع المواطنين تحت رحمة إدارات المدارس الخاصة دون حماية من وزارة التربية والتعليم الجهة المنوطة بالإشراف على العملية التربوية في كل قطاعاتها .
ودعا المهندس هشام خريسات جميع وسائل الإعلام إلى تغطية فعالية الاعتصام والالتقاء بالأهالي ونقل وجهة نظرهم إلى الرأي العام، لأن ما حدث في هذه المدرسة سيتكرر في عشرات المدارس الأخرى مما يضر بشريحة كبيرة من المواطنين
واوضح ان الزيادة على الرسوم السنوية تراوحت بين الـ255 دينار الى 455 دينار، الامر الذي يعتبره الاهالي زيادة فاحشة على ذوي الدخل المحدود ممن وثقوا باداء تلك المدارس .
ويقدر متوسط ارباح المدارس الخاصة سنويا بنسبة 40% من مجمل الدخل الذي تحققه عقب استيفاء الرسوم ودفع مرتبات العاملين واللوازم وغيرها من اوجه الصرف المستحقة ، في حين تحقق بعض المدارس الخاصة نسبة ارباح سنوية تفوق الـ100%، وفي احيان اخرى قد تتعدى الـ200%.
وسبق ان أكدت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” أن أصحاب المدارس الخاصة ما زالوا يمارسون "جشعهم اللامنتهي" في ظل "صمت حكومي أقرب إلى التواطؤ"، وذلك على حساب المواطن الأردني الباحث عن العلم لأبنائه ولو كان على حساب قوته اليومي.
وطالبت وزارة التربية والتعليم باتخاذ قرار عاجل بالتعميم على كافة المدارس الخاصة بمنع أي رفع مرتقب للرسوم المدرسية بالتوازي مع الالتزام بالحد الأدنى للأجور، إضافة إلى العمل على إصدار نظام للمدارس الخاصة يعمل على حماية المواطنين من تغول أصحاب المدارس الخاصة.