الفاينانشال تايمز تنشر مقالاً لرئيس الوزراء حول رؤية الأردن للنمو الاقتصادي
وقال إنه على الرغم من أن الموقع الجغرافي لأي بلد مسألة قدر بالدرجة الأولى، إلا أن الأردن، الذي يقع في منطقة صعبة، عمل على تحويل التحديات إلى فرص بعزم أبنائه وبناته.
وأشار إلى أن الأردن هو الآن على أبواب المئوية الثانية لتأسيس الدولة، وقد تمكّن من تعزيز منعة اقتصاده للصمود في وجه الصدمات الإقليمية المتلاحقة، واستضافته لموجات متتالية من اللاجئين بفعل الأحداث في دول الجوار، وآخرها من سوريا.
وأكد رئيس الوزراء أن الأردن يسعى لضمان حق الجميع بالتعليم؛ وقد أظهرت الكفاءات الأردنية الشابة تميزاً على الصعيدين المحلي والعالمي. حيث يتميز الأطباء والمهندسون والخبراء الاقتصاديون والمبرمجون الأردنيون في دول الخليج وأوروبا والولايات المتحدة، وغيرها.
ولفت إلى أن الشباب تحت 30 عاما يشكلون 70 بالمئة من عدد السكان، ويتمتعون بمستوى عال من التعليم، بالإضافة إلى اتقانهم اللغتين العربية والإنجليزية، مما يجعلهم قادرين على المساهمة في دعم التطور على مستوى المنطقة والعالم.
وبين رئيس الوزراء أن الشباب الأردني قد ساهم بطرح بعض من أكثر الأفكار إبداعا في العالم. ورغم أن الأردن يمثل 3 بالمئة فقط من سكان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلا أن أكثر من 23 بالمئة من رواد الأعمال في المنطقة هم من الأردنيين.
وأشار إلى أن المستثمرين العالميين يدركون قيمة القوى العاملة الماهرة الأردنية. كما أن المملكة تستضيف المركز الدولي لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها SESAME، والذي يمكّنها من إجراء مشاريع بحثيّة مشتركة مع ثماني دول أخرى، كما وجدت مجموعة من كبرى الشركات العالمية مثل - Aspire وExpedia وAmazon وMicrosoft - على سبيل المثال لا الحصر، في الأردن مكاناً مثالياً لإنشاء مشاريعها. وهذه الشركات تستفيد من الميزة التي تتمتع بها عمان كمركز عالمي، وتساهم في تحقيق حلم تحويل الأردن إلى مركز إقليمي للاستشارات اللوجستية وللاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ولفت رئيس الوزراء إلى جودة قطاع الخدمات في الأردن، بما في ذلك الرعاية الصحية، والتعليم العالي، وتكنولوجيا المعلومات، والهندسة، وخدمات الاستعانة بمصادر خارجية للأعمال BPO والصناعات الإبداعية.
وبين أن الأردن غني أيضاً بمواقع طبيعية وتاريخية تستحقّ أن يزورها الجميع للاستمتاع بجمالها، مثل وادي رم، ذلك الموقع الجاذب الذي حظي باهتمام صناع الأفلام العالميين، فضلاً عن غيره من المواقع والأماكن السياحيّة المتنوعة.
وأكد رئيس الوزراء أن الأردن ورغم صغر مساحته الجغرافية، فهو يتمتع بموقع استراتيجي مهم يربط الأسواق العالمية، وقد وقّع عدداً من أفضل الاتفاقيات التجارية الدولية؛ فاليوم، يُصدّر الأردن إلى الولايات المتحدة وأوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.
واختتم قائلاً: إننا في الأردن قادرون بالفعل على القيام بدور حيوي في عملية إعادة الإعمار في الدول المجاورة.
بترا