ستيوارت جونز .. أبدناش جميلتك !!!
الجميع في الأردن يتحدث أن الأردن بلد يعيش و يعتاش على المساعدات , ولا أعلم من يساعد على نشر مثل هذه المعلومات , أهي الدوله ؟ لتبرر العجز و تباطؤ التنميه , أم هي دول ما تسمى بالمانحه , أم من ؟؟ حتى تشكلت لدينا القناعه كشعب في هذه العباره , الأردن بلد غني بالموارد و يملك من المقومات ما يؤهله لمكانه أفضل مما هو عليه الآن , و هذا ما يخيفهم .
ما يودون سماعه و إقناعنا نحن فيه , هو عكس ذلك , لنبقى أصحاب حاجه , وهم أصحاب الفضل و المنه .
أجزم أن كل أردني , يعلم أن وكالة التنميه الأمريكيه , تقدم المساعدات للأردن , فالإعلام الأمريكي لا يترك فرصه إلا و يتحدث عنها ,و أؤكد أن كل أردني , لا يعلم حقيقة هذه المساعدات , فالشعب الطيب يقولها صراحه (أبنقدرش نزعلهم بعدين بقطعوا عنا المساعدات) إليك عزيزي المواطن الأردني هذه الحقائق :
حجم المساعدات الأمريكيه السنويه بالكاد يصل الى (400) مليون دولار أي (280) مليون دينار لا يدفع منها دينار واحد بل تأتي على شكل مساعدات عسكريه وزراعيه و تنمويه.... و غيرها .
لو إستعرضنا تلك المساعدات لرأينا العجائب , المساعدات العسكريه مثلا , ما تقدمه الولايات المتحده لا يرتقي لمستوى الطموح فمعظم هذا السلاح مجرد (خرده ) نقبل منه من مبدأ ( ببلاش )و الأدهى من ذلك أنه يحسب علينا بسعره أيام عِزُه , أقسم لي أحد المسؤولين في أحد البلديات أن ضاغطة نفايات جاءت للبلديه من ضمن تلك المساعدات الأمريكيه و قيل له أن ثمنها قدر بأكثر من مئة ألف دينار و ثمن مثيلاتها من شرق أسيا لا يتجاوز الأربعين ألف , المصيبه الأكبر أننا نشتري و من حر مالنا قطع غيار لتلك الضاغطات و قطع الغيار هذه أسعارها أضعاف قطع الغيار لمثيلاتها .
النتيجه عزيزي المواطن أن قيمة المساعدات الأمريكيه للأردن ال (280) مليون سنويا هي قيمه إسميه ,الفعليه منها لا تصل الى المئة مليون دينار .
ليلة أمس , سمح إعلامنا الرسمي , لصاحب السعاده السفير الأمريكي ,(ستيوارت جونز) بالترويج للحلم الأمريكي , و تُرك له الحبل على الغارب لبث الرسائل و تزييف الحقائق لهذا الشعب الطيب , فما سمي بالحوار لم يكن كذلك , بل كان حوارا من طرف واحد , أو قل هو مرسل و مستقبل , لعب فيه إعلامنا الرسمي دور المتلقي بجداره .
قال سعادة السفير : في الزياره الأخيره للرئيس الفاتح أوباما للبتراء , أعجب فخامته بالمدينه الورديه , و أعجب أكثر بما تلعبه وكالة التنميه الأمريكيه بتنمية المدينه !!!!! و أضاف سعادة السفير المبجل جونز أنه زار في الفتره السابقه العقبه وأكد على أهمية العقبه في الإقتصاد الأردني ولم ينسى طبعا أن يذكرنا سعادته بدور الوكاله الأمريكيه , ثم أثلج صدرنا حين قال أنه و السفير الكندي و عائلاتهما زار إربد و أم قيس و تمتعوا سويا بالمناظر الخلابه ..... ودور الوكاله الأمريكيه للتنميه في ذلك .
سعادة السفير ستيوارت , أظهرت لنا و كأنك الساهر على هم الأردن و شعبه , و أنك تتجول في الأردن من العقبه الى أم قيس تتفقد أحوال الرعيه , و أنت تعلم و الشعب الأردني يعلم أنك حين تنتقل من سكنك لعملك لمسافه الكيلوا مترات يخرج أكثر من موكب ( للتمويه ) تتخلله السيارات المصفحه و المسلحه و أنك لم تشعر يوما بحالة الجو في الأردن إلا من وسائل الإعلام, فحتى نافذة سيارتك لا يفتح أصلا .
سعادة السفير جونز : تعلم علم اليقين أنك تستطيع القول ما شئت عبر وسائل إعلامنا الرسمي , كما تعلم علم اليقين أن لك المقام السامي في مقراتنا الحكوميه , و لكنك من الذكاء لتعلم أن لا مكان لك بين الشعب !!! فهذا الشعب يصبح على مقولة (الرزق على الله)و يمسي على عبارة (الموت و لا المذله) و إن قدر للشعب أن يقول لك كلمه , سيقول و بالعاميه .... ستيوارت جونز .... حِل عنا .... أبدناش .... جميلتك !!!!!