jo24_banner
jo24_banner

التنسيق الامني بين السلطة والعدو الصهيوني تحالف بين القاتل وولي امر المقتول

خالد الزبيدي
جو 24 :
ذكر عدد من قادة الاحتلال الصهيوني أن عملية إغتيال الشهيد عمر أبو ليلى لم تكن لتتم لولا التنسيق الأمني العالي مع أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتل، وقال رئيس "الشاباك" نداف أرغمان انه اتصل برئيس مخابرات السلطة الفلسطينية ماجد فرج وشكره على المعلومات التي قدمها جهاز المخابرات بالضفة للشباك الذي تولى عملية ملاحقة الشهيد عمر أبو ليلى والوصول له، وفي نفس الاتجاه ذكر راديو جيش الاحتلال أن أجهزة السلطة تعاونت مع الجيش منذ لحظات العملية الأولى وكشفت عن مكان المنفذ.

هذه التصريحات لم يتم نفيها من اي من مسؤولي السلطة مما يشير الى ضلوع اجهزة فلسطينية في تسهيل إغتيال الشهيد بعد ان دب الرعب في قلوب الصهاينة من عسكريين ومستوطنين في الاراضي الفلسطينية.

هذا التسهيل والتجسس على المناضلين الفلسطينيين يصفه مسؤولو السلطة بأنه ضمن التنسيق الامني بين السلطة والاحتلال الصهيوني، والحقيقة ان حالة التنسيق الامني بين سلطة تحت الاحتلال والعدو الصهيوني هو ..تحالف بين القاتل وولي امر المقتول.

ان العمل البطولي الذي قام به شاب في عمر الورد قدم صورة ناصعة من صور النضال والفداء الفلسطيني، شجاعة البطل عز نظيرها انعشت امالنا في فلسطين وعلى الساحة العربية وابكتنا في نفس الوقت عندما نرى تخاذل وتأمر نفر بعيد البعد عن تطلعات الفلسطينيين وحقوقهم الوطنية والتاريخية وسيسجل التاريخ ذلك.

البطولة والفداء الذي قدمه الشهيد ابو ليلى تفوق على اصحاب النياشين والاوسمة، وهزم نخب من اقوى جيش في المنطقة على مدى 60 ساعة من الرعب والقلق الصهيوني ومن يتعاون معه، ومثلها من الفرح والامل للفلسطينيين والعرب العرب، ورسم خطا واضحا ان السبيل الوحيد للتعامل مع الصهاينة هو القتال ثم القتال حتى تحرير كامل الاراضي الفلسطينية.

مرة اخرى التنسيق الامني بين محتل مختل جبان يتنصل من إتفاقيات السلام والتجاوز على الحقوق الفلسطينية والعربية ويتعطش للدم الفلسطيني والعربي، وبين سلطة محتلة اراضيها وافكارها وممارساتها، هذا التنسيق في ظل نكوص المحتل هو تآمر على النفس والتطلعات الفلسطينية والعربية.

الايقونة النضالية التي جسدها ابن الـ 19 عاما ..الشهيد البطل عمر ابو ليلى سبقته قوافل من الشهداء ابطال كثيرون منهم جرار ويحي وجيفارا غزة.. القافلة مستمرة، وان الشهداء يشكلون لنا منارا لغيرهم من ابطال فلسطين حتى تحرير الاراضي الفلسطينية من البحر الى النهر.
 
تابعو الأردن 24 على google news