باسم سكجها يكتب: عن مستر برزيدنت دونالد ترامب!
باسم سكجها
جو 24 :
أعلن دونالد ترامب نصراً ضدّ الارهابيين الداعشيين في حرب لم يخضها، وأعلن الجولان منطقة إسرائىلية ولا يحقّ له ذلك في المعايير الأميركية والدولية، وهذا خلال يومين، وقبلها أعلن القُدس عاصمة لاسرائيل، ونقل سفارة بلادة إليها باحتفال انتقص إلى فرح أحد، إلاّ هو ونسيبه، وحبيببه بنيامين نتنياهو، وحتى الكثير من الإسرائىليين، فقد وقفوا غير مصدّقين ذلك!
مستر ترامب، لمن لا يعرفه، هو رئيس الولايات المتحدة الأميركية، الذي فازت عليه منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بفارق الأصوات، ولكنّ النظام التصويتي منحه ربح لعبة المقامرة الديمقراطية، والطريف أنّه كان قبل أيام من فوزه يُعلن على "تويتر” أنّ خسارته ستعني تدخلات في الانتخابات، وذلك ما رآه أغلب المحللين الاعتراف المسبق بالهزيمة!
ما علينا، فمستر ترامب هو رئيس الولايات الأميركية المتحدة الآن، وهو الذي فشل في تشكيل حلف بناء جدار على الحدود مع المكسيك، وهو الذي قال عن زعيم كوريا الشمالية: أنا أحبّه، وهو الذي يُتّهم بعلاقة ما مع روسيا أوصلته للرئاسة، وهو الذي قال فيه محاميه الشخصي ما لم يقله مالك في الخمر، وهو في السجن الآن!
الكثير الكثير يمكن أن يُقال عن "مستر بريزيدنت ترامب”، ولكنّ الأهمّ أّنه يتراجع في كلّ مواقفه كأيّ خائف من الخوض في المجهول، ولكنّه يكون رجل الرجال حين يتعلق الأمر في إسرائىل، ولا يترك فُرصة إلاّ ويستخدم قراراته الرئاسية غير المقبولة والمفهومة لصالحها، حتى ضِمن حزبه، وتعرفون أنّه انضم إلى الحزب الجمهوري بالصدفة!
إسرائيل احتلت القُدس في الأيام التي احتلّت فيها الجولان، ولكنّ هذه ولا تلك ولا غيرها ستصبح اسرائىلية، فهي عربية، وحين يذهب المستر ترامب إلى التاريخ، قريباً بإذن الله، فسوف تتحدثّ الكتب عن رجل أعمال فاضت حياته بالقضايا الاخلاقية، والفساد المالي والسياسي، وصار أسيراً لعقيدته العنصرية، ولزوج ابنته اليهودي الديانة العنصري الفكر، ونتمنى حينها أن تعتذر الولايات المتحدة الأميركية عن حادث عارض أوصل مثل هذا لرئاستها، وللحديث بقية!