عاجل - سكجها يكتب: بلاد العُرب أوطاني ولكنّ "الدود من العود"!
جو 24 :
كتب باسم سكجها - جُلّ المحللين يتحدثون، في جُلّ الفضائيات، عن المشاريع التوسّعية في الوطن العربي، فهناك المشروع الاسرائيلي وهناك التركي وهناك الايراني وهناك الروسي، وبالطبع فهناك الأميركي الذي يتفوّق على الجميع!
لم يعد طريفاً، ولا عجيباً، ولا مريباً، أن نتحدّث عن غياب مشروع عربي، فهذا صار تحصيل حاصل، لأنّ العرب موزعون بين تلك المشاريع الخارجية، باعتبار أنّ كلّا منهم جزء ممّا يحصل.
صحيح أنّ الأطراف الخارجية هي التي تضع الحطب تحت نار الموقد، ولكنّ ذلك الوقود عربي بامتياز، وتلك النيران هي التي تحرقنا تكاد تقول: بلاد العُرب أوطاني!
نقول هذا الكلام لسبب ما يجري في سوريا، الآن، في إستعادة سمجة لما كان يحدث قبل سنوات، وظننا أنّ سوريا الغالية بدأت تستعيد حيوتها، ولكنّ بعض الظنّ إثم، وها نحن أمام استكمال ما نعتبره مخططاً خارجياً!
يقول المثل البلدي "دوده من عوده"، فالأصل في البنية وليس في المخططات الخارجية، أما هذه فلا تحتاج إلاْ إلى ارسال السلاح، وأن تُلقي عود كبريت على الوقود، والقتلى دوماً يكونون منّا من هذا الطرف أو ذاك.
من الواضح أنّنا أمام أشهر، أو ربّما سنوات، من استهلاك سوريا، في حروب ستحمل عناوين الكرّ والفرّ، ولا نقول سوى اللهمّ أعن الناس هناك على ألمهم في القتل والنزوح والهجرات، وللحديث بقية!