jo24_banner
jo24_banner

رفض شامل لاتفاقية الغاز

خالد الزبيدي
جو 24 :

أظهرت كلمات مجلس النواب لاتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني الموقعة خلال العام 2016 رفضا شاملا مع مطالبات بالغاء الاتفاقية، وتماهت مواقف النواب مع الاردنيين الذين طالبوا طوال السنوات الثلاث الماضية بالغاء الاتفاقية ووصف الاردنيون كما عدد من النواب بأنها اتفاقية تمس كرامة الاردنيين وقد تهدد استقرار الطاقة في البلاد، وترهن سلعة استراتيجية في الاقتصاد بيد عدو غاصب لطالما هدد الاردن وتجاوز على اتفاقيات السلام المشؤومة.

محاولات الحكومة لشرعنة اتفاقية الغاز من خلال تأويل مواد وبنود في الدستور الاردني تارة، والتحذير من بند جزائي يبلغ 1.5 مليار دولار في حال الغاء الاردن الاتفاقية تارة اخرى، علما بأن المادة 33 من الدستور تؤكد ان أي اتفاقية ترتب اموالا على القطاع الحكومي او الخاص يجب ان تقر في مجلس الامة بشقيه النواب والاعيان، اما البند الجزائي المالي الذي تحدثت عنه وزيرة الطاقة والثروة المعدنية فالمتعارف عليه يقع على البائع، ولنا في اتفاقية تصدير الغاز المصري الى الكيان الصهيوني وتوقفه في العام 2012، حيث طالب العدو مبلغ 1.5 مليار دولار جرّاء توقف ضخ الغاز المصري للكيان الصهيوني.

موقف الحكومة كان صعبا للغاية حيث عانت كثيرا من النواب، وحمل نواب الحكومات الثلاث ..د.عبد الله النسور، ود.هاني الملقي، ود. عمر الرزاز، كامل المسؤولية عن توقيع الاتفاقية والسير في توفير متطلباتها خصوصا مد انبوب الغاز من شاطئ حيفا الى محافظة الشمال، فالمواقف الاردنية النيابية والشعبية وجماعات الضغط المختلفة تجتمع على موقف واحد هو الغاء اتفاقية الغاز مهما كان الثمن.

الحكومة أمام طوفان المعارضة النيابية، أحالت الاتفاقية الى المحكمة الدستورية والبت في مدى اختصاص مجلس النواب فيها، او إعادة مناقشة الحكومة للاتفاقية ما عليها ولها وإجراء تعديلات عليها، الا ان رئيس مجلس النواب رد بقوة قبل إنهاء الجلسة بالقول.. ان مجلس النواب يرفض الاتفاقية جملة وتفصيلا سواء اقرتها او رفضتها المحكمة الدستورية، فالموقف النيابي واضح ومعلن ولا تراجع عنه مهما كانت التفاصيل والاسباب.

آمال الاردنيين تتطلع بثقة الى جلالة الملك بإلغاء الاتفاقية، فهو ملاذ الاردنيين في الملمات واحتدام الخلاف حول القضايا المصيرية، وكما الغى الملك ملحق اتفاقية وادي عربة الذي يتضمن اراضي الباقورة والغمر يتطلع الاردنيون اليوم لحكمة الملك الذي يخوض بقوة معركة الاقصى والمقدسات والقدس الشريف ضد الاحتلال، ومن خلفه الشعب الاردني يقف صفا واحدا كالبنيان المرصوص لإلغاء الاتفاقية.

الدستور
تابعو الأردن 24 على google news