غياب العدالة بين “المملكة” و”التلفزيون الأردني”
باسم سكجها
جو 24 :
حين أُسّس تلفزيون "المملكة” عمّت التكهنات بأنّه سيكون بديلاً لـ”التلفزيون الأردني”، وأنّ الدعم المنظور والمخفي للأوّل سيكون هو العنوان والمضمون، وأكثر من ذلك فقد قيل إنّه مدعوم من الديوان الملكي، وذلك مقابل التخلّي عن الثاني.
تجربة "المملكة” حتى الآن ناجحة، ليس في الجلوس على كرسيّ الشاشة الأردنية التاريخية، ولكن في إضفاء تنوّع في الأداء وخرق محسوب في سقوف الحرية، على أنّ ذلك لم يعن سرقة المشاهد الأردني، بل في الوصول إلى مُتابعين آخرين ومنهم من غير الأردنيين، ولعلّ هذا ما حصل فعلاً.
التلفزيون الأردني حافظ على موقعه باعتباره الشاشة الوطنية، ويختاره الملك ليُعلن مبادرته وعلى الهواء مباشرة حول الغارمات، وتنفرد نشرته في الثامنة مساء بالأخبار والفيديوهات الرسمية، وتعرفون أنّ الخبر الرسمي الموثوق ومن مصدره الأول هو سبق مهمّ في بلادنا.
وعلينا أن نعترف أنّ وجود "المملكة” وعلى عمرها القصير، أشعل منافسة تلفزيونية، فالتلفزيون الأردني يطوّر نفسه الآن في البرامج ويحاول قدر المستطاع تعبئة الوقت بالمفيد، وحتّى في مسألة رفع سقوف الحرية فهو لا يُضيّع جهداً، ويصل إلى مناطق سياسية واجتماعية كانت ممنوعة عنه قبل الآن.
ذلك كلّه رأيناه بأمّ أعيننا، وهذا مفيد للاعلام الأردني ومستحبّ وكان مطلوباً منذ زمن، ولكنّ ما نراه أكثر أنّ المنافسة غير عادلة، فرواتب زملائنا في التلفزيون الاردني لا تصل إلى ربع رواتب العاملين في "المملكة”، مع أنّ دافع الضرائب وهو المشاهد أصلاً، يصرف من جيبه على الإثنين، ولعلّ هذا هو الظُلم بعينه.
نطالب برفع رواتب زملائنا في المقابلين، حتى تصل إلى ما يقارب رواتب زملائنا في مدينة الحسين للأعمال، أمّا حول التلفزيونات الخاصة التي تقوم بدورها المهمّ أيضاً، فللحديث بقية!